تزامنًا مع الاحتفال الرسمي في موسكو بضمّ أربعة أراضٍ احتلّتها في أوكرانيا، كثّفت القوات الروسية ضرباتها الصاروخية على الجنوب الأوكراني، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات باستهداف مدنيين في القسم الذي تسيطر عليه القوات الروسية في منطقة زاباروجيا، حيث قُتل 23 مدنيًا وجُرح 28 آخرون.
وقال حاكم زاباروجيا الأوكرانية أولكسندر ستاروخ: إن "العدو شنّ هجومًا صاروخيًا على قافلة مدنيين إنسانية في زاباروجيا، حيث كان الناس يصطفون للتوجّه الى المنطقة المحتلة موقتًا لرؤية أقربائهم، وتلقّي المساعدة"، مشيرًا إلى مقتل 23 مدنيًا وجرح 28 آخرين.
في المقابل، اتهمت السلطات الروسية في منطقة زاباروجيا، القوات الأوكرانية بشنّ ضربة دامية على موكب سيارات مدنية.
وقال المسؤول من السلطات الروسية المحلية فلاديمير روغوف: إن "المقاتلين الأوكرانيين نفّذوا عملًا إرهابيًا جديدًا، إذ بعدما رأوا أن السكان يحتشدون في القسم المحتلّ من زاباروجيا، قصفوا موكبًا من عشرات السيارات المدنية".
ورأى شاهد من رويترز جثثًا ممددة على الأرض، أو لا تزال في السيارات عند طريق أوريخوفسكوي السريع.
وأحدث أحد الصواريخ فجوة في الأرض قرب صفين من السيارات.
استهداف شركة نقل
كما أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية بمقتل مدنية وإصابة 5 آخرين بصاروخ روسي استهدف شركة نقل في دنيبرو.
وأدى القصف إلى احتراق 52 مركبة، وتضرّر 98 آخرين، كما تضرّر عدد من المباني السكنية، ومدرسة ومكاتب إدارية في المنطقة المحيطة بالشركة.
إلى ذلك، أعلنت وكالة "نوفوستي" مقتل النائب الأول لقائد الأمن في إدارة خيرسون أليكسي كاترينيتشف في هجوم صاروخي شنّته القوات الأوكرانية في المنطقة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول السلطات الروسية المحلية كيريل ستريموسوف إن كاترينيتشف قُتل "في ضربة محدّدة الهدف" نفّذتها القوات الأوكرانية بصاروخين أُطلقا من نظام "هيمارس" على منزله.
وتقيم موسكو، اليوم الجمعة، احتفالًا رسميًا في قصر الكرملين الكبير بضمّ أربع مناطق أوكرانية، تزامنًا مع جلسة لمجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار أميركي- ألباني يُدين "الاستفتاءات" لضمّ هذه المناطق، وإن لم يكن للنص أي فرصة ليتمّ تبنيه بسبب الفيتو الروسي.
وبعدما أعلن الكرملين عن موعد حفل الانضمام، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر الأربعاء إلى اجتماع "عاجل" الجمعة لمجلس الأمن الوطني التابع لبلاده.
وتأتي الجلسة مع تأكيد أميركي بأن الولايات المتحدة لن تعترف مطلقًا بنتائج الاستفتاءات التي "دبّرتها روسيا" في أوكرانيا، ووسط تنديد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشكل قاطع بعمليات الضمّ الروسية لأراضٍ أوكرانية، معتبرًا أن "لا مكان لها في العالم الحديث".