اقترب المنتخب التونسي من التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، بعد أن فاز على منتخب مالاوي، بنتيجة 2-0، ضمن الجولة السادسة من المجموعة الثامنة لتصفيات إفريقيا، يوم أمس الإثنين.
ورفع منتخب تونس رصيده إلى 16 نقطة في صدارة المجموعة الثامنة، بينما تحتل مالاوي المركز الخامس برصيد ست نقاط.
ويتأهل صاحب المركز الأول من كل مجموعة من المجموعات التسع في التصفيات الإفريقية مباشرة إلى نهائيات مونديال 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. في حين تتأهل أربعة منتخبات من بين أفضل أصحاب المراكز الثانية إلى دورٍ مؤهل للملحق العالمي، بهدف إضافة بطاقة عاشرة للقارة السمراء، وذلك بعد رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم من 32 إلى 48 منتخبًا.
فوز صعب
ولم يكن فوز "نسور قرطاج" أمس بالسهل، إذ انتظرت الجماهير التونسية حتى الدقيقة 87، ليتمكن سيف الدين الجزيري البديل، من تسجيل الهدف الأول، بعد عرضية من إلياس العاشوري الذي ضاعف النتيجة في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، فيما تصدى أيمن دحمان حارس مرمى تونس لركلة جزاء مبولو ريشارد في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وفرض منتخب تونس سيطرته على كامل فترات المباراة مقابل بعض المحاولات الفردية من جانب منتخب مالاوي لكن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي.

وارتفع نسق المباراة في الشوط الثاني من جانب المنتخب التونسي الذي صنع العديد من الفرص، لكن غياب الدقة عن اللمسة الأخيرة وتألق ويليام طول حارس مالاوي حافظا على التعادل السلبي.
وسدد حازم المستوري كرة قوية في الدقيقة 48 قبل أن يطلق علي العابدي كرة قوية بعدها بدقيقتين مرت فوق مرمى مالاوي. ولعب منتخب مالاوي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 64 بعد طرد أرون ليود لحصوله على الإنذار الثاني.
ويسعى المنتخب التونسي للمشاركة السابعة في تاريخه في كأس العالم بعدما نافس في 1978 و1998 و2002 و2006 و2018 و2022.
إنكلترا والانتصار الثاني
وفي القارة الأوروبية، حقق المنتخب الإنكليزي، المتجدد بقيادة المدرب الألماني توماس توخيل، انتصاره الثاني في المجموعة 11 ضمن تصفيات المونديال، وتغلب على لاتفيا بنتيجة 3-0.
وتمكن ريس جيمس من تسجيله أول هدف دولي، بعد أن أطلق لاعب تشيلسي الذي يشارك أساسيًا مع إنكلترا لأول مرة منذ 2022، تسديدة رائعة من ركلة حرة، ليفتتح التسجيل في الدقيقة 38 من المباراة التي أقيمت على ملعب ويمبلي.
وكما حدث في الفوز 2-صفر على ألبانيا يوم الجمعة، واجهت إنكلترا صعوبة في اختراق التكتل الدفاعي، لكن القائد هاري كين ضاعف تقدم فريقه في الدقيقة 68 من مسافة قريبة مستغلًا تمريرة ديكلان رايس. واختتم البديل إبريتشي إيزي التسجيل من تسديدة غيرت اتجاهها إلى داخل الشباك في الدقيقة 76 مكللاً أدائه الرائع.
وقال توخيل لتلفزيون (آي.تي.في): "لم تكن مباراة سهلة. رأينا الكثير من الأمور الجيدة، وصنعنا فرصًا جيدة. احتجنا ركلة حرة لافتتاح التسجيل. أنا سعيد بالعقلية والنشاط والرغبة. سنصل إلى المطلوب".
من جانبه، صرح الهداف التاريخ هاري كين بالقول: "أعتقد أن المباراة شهدت أنماطًا أكثر من اللعب، وفرصًا أكثر من مباراة يوم الجمعة. لكن مجددًا، كانت مباراة صعبة لعبنا أمام 11 لاعبًا تمركزوا خلف الكرة. لكن إجمالًا تحقيق فوزين دون استقبال أي أهداف أمر يبعث على السعادة".
وتتصدر إنكلترا مجموعتها بست نقاط بعد فوزها بأول مباراتين في التصفيات متفوقة على ألبانيا ولاتفيا ولكل منهما ثلاث نقاط. وفازت ألبانيا 3-صفر على أندورا، حيث يتأهل متصدر المجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم التي تقام العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.