الأحد 22 حزيران / يونيو 2025
Close

تصفية السكان بالحرمان من الغذاء.. غزة تدخل مرحلة متقدمة من المجاعة

تصفية السكان بالحرمان من الغذاء.. غزة تدخل مرحلة متقدمة من المجاعة

شارك القصة

يُصنّف 91% من سكان قطاع غزة على أنّهم في مرحلة انعدام الأمن الغذائي - الأناضول
يُصنّف 91% من سكان قطاع غزة على أنّهم في مرحلة انعدام الأمن الغذائي - الأناضول
الخط
على مدار الأيام الأربعين الماضية، لم تدخل قطاع غزة كسرة خبز أو كأس ماء أو حبة دواء، حيث ينفّذ الاحتلال سياسة تصفية الفلسطينيين قتلًا بالقصف أو التجويع.

أعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية اليوم الخميس، أنّ قطاع غزة دخل مرحلة متقدّمة من المجاعة، محذّرة من تأثير نقص المواد الغذائية على حياة وصحة المواطنين وخاصّة الأطفال والنساء وكبار السن.

وطالبت شبكة المنظمات الأهلية في مؤتمر صحفي في البيرة وسط الضفة الغربية، السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة بتبنّي إعلان قطاع غزة "منطقة مجاعة".

وذكرت الشبكة أنّه "على مدار الأيام الأربعين الماضية، لم تدخل قطاع غزة كسرة خبز أو كأس ماء أو حبة دواء، محذّرة من أنّ الاحتلال "يُصفّي الفلسطينيين قتلًا بالقصف أو التجويع".

وأشارت إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، بما فيه القصف وارتكاب المجازر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى نفاد الأغلبية الساحقة من مخزونات الغذاء والمساعدات الطبية والوقود ومواد النظافة.

وتحدّثت عن توقّف عمل المخابز وكثير من المطابخ المجتمعية، وقصف مخازن الغذاء والدواء ومحطة تحلية المياه، ومنع دخول لقاحات شلل الأطفال والأدوية والمكمّلات الغذائية وغيرها من المواد المنقذة للحياة.

ونقلت الشبكة عن تقارير مؤسسات إغاثية وأممية أنّ 91% من سكان القطاع يُصنّفون على أنّهم "في مرحلة انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الثالثة فأعلى)، منهم 345 ألفًا في أعلى مراحل انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة).

وأضافت أنّ 92% من الأطفال ما بين 6 أشهر وعامين، والأمهات المُرضعات لا يأخذون حاجتهم الغذائية ما يضعهم في تعقيدات صحية سترافقهم مدى الحياة، وأنّ 65% من أهالي القطاع لا يستطيعون أن يحصلوا على الحد الأدنى من المياه النظيفة للطهو والشرب.

كما اعتبرت أنّ "الاحتلال ينفّذ حربًا بيولوجية بانتشار الأوبئة"، مع منع تطعيم الأطفال ضد أمراض مثل "شلل الأطفال"، محذرة من وفاة العديد منهم بسبب الأمراض الناتجة عن المجاعة.

كما أكدت أنّ "60 ألف طفل في قطاع غزة مهددون بالأمراض جراء المجاعة".

وسألت المنظمات: "كم طفلًا يجب أن يموت؟ كم مستشفى يجب أن ينهار؟ كم مسعفًا يجب أن يُستهدف حتى يتحرك العالم؟"، مؤكدة أنّ ما يجري في غزة "ليس مجرد أزمة إنسانية غير مسبوقة فحسب، بل إبادة جماعية ممنهجة تُنفذ بدم بارد، وسط تواطؤ دولي وصمت مخزٍ".

ودعت شبكة المنظمات الأهلية الأطراف كافة، إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه هذه الكارثة، مطالبة الدول بالتدخّل وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفتح المعابر كافة إلى قطاع غزة، وضمان وجود ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية والإغاثية.

كما دعت إلى محاكمة قادة الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية واستخدام التجويع سلاحَ حرب، ووقف الإمدادات العسكرية كافة للحكومة الإسرائيلية وجيشها، خاصة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ووقف مرور شحنات الأسلحة عبر موانئ ومطارات وأراضي الدول الأخرى، والتي تستخدم في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في غزة.

بدوره، قال مصطفى البرغوثي رئيس شبكة المنظمات الأهلية ورئيس جمعية الإغاثة الطبية في كلمة له، إنّ الاحتلال يقوم بثلاث جرائم في قطاع غزة هي: الإبادة، والتطهير العرقي، والعقاب الجماعي بما فيه التجويع.

وحذّر البرغوثي من خطورة الترحيل المتواصل في قطاع غزة بهدف إنشاء معسكرات اعتقال، تحت مسمّى "كاذب" هو مناطق إنسانية يوضع فيها المواطنون الفلسطينيون في ظروف قاتلة لتنفيذ عملية التهجير، مثمنًا رفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السيطرة العسكرية الإسرائيلية على المساعدات.

ومن ناحيته، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، أنّ قطاع غزة وصل إلى المرحلة الأخطر، وعلى الجميع أن يتدارك تبعاتها وتداعياتها على الأطفال والنساء، في ظل المجاعة والمرض والعطش والقتل المستمر.

وقال: "إنّه نداء يختلف عن أي نداء آخر في هذه اللحظات ليعمل الجميع على إنقاذ ما يُمكن إنقاذه".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة