الإثنين 11 نوفمبر / November 2024

تصنيف أفضل جامعات العالم.. هيمنة أميركية وغياب عربي 

تصنيف أفضل جامعات العالم.. هيمنة أميركية وغياب عربي 

شارك القصة

"العربي" يتطرق إلى تصنيف جامعات العالم الذي تصدرت قائمته الجامعات الأميركية والبريطانية (الصورة: غيتي)
تصدرت جامعة هارفارد للعام الـ 22، تصنيف شنغهاي لأفضل الجامعات في العالم، مع استمرار هيمنة الجامعات الأميركية على هذه القائمة السنوية.

تواصل المؤسسات الجامعية في الولايات المتحدة سيطرتها على تصنيف أفضل مؤسسات التعليم العالي في العالم، في ظلّ غياب تام للجامعات العربية.

فبـثماني جامعات، استحوذت المؤسسات الجامعية الأميركية على المراكز الـ 10 الأولى، كما هو الحال في العام الماضي، وذلك بحسب تصنيف شنغهاي لأفضل الجامعات في العالم.

الهيمنة الأميركية

وتصدرت جامعة هارفارد للعام الثاني والعشرين تصنيف شنغهاي لأفضل الجامعات في العالم، والتي صدرت نسخة هذا العام منه أمس الثلاثاء.

 وإلى جانب هارفرد تضم قائمة الجامعات: ستانفورد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وبيركلي، وبرينستون، وكولومبيا، وكالتك، وشيكاغو.

وشاركت جامعتان بريطانيتان هما: كامبريدج، وأكسفورد، الولايات المتحدة في المراكز الـ 10 الأولى

استثناء أوروبي  

وباستثناء الجامعتين البريطانيتين، خلت قائمة أول 10 مراكز من الجامعات الأوروبية، إذ حلّت جامعة باريس ساكلي الفرنسية في المرتبة الـ 15، وهي أول مؤسسة في أوروبا القّارية تدخل هذا التصنيف.

كما تحتفظ فرنسا بـ 4 مؤسسات جامعية من بين أفضل 100 جامعة في العالم، بما يشمل أيضًا: جامعة باريس للعلوم والآداب (المرتبة 41)، وجامعة السوربون (المرتبة 46) وجامعة باريس سيتيه (المرتبة 68).

غياب عربي

وفي ظل المنافسة الأوروبية والأميركية في المراتب العشرين الأولى، لا تزال الجامعات العربية متخلفة عن الركب الأكاديمي في العالم.

ويقف وراء استمرار التراجع العربي بحسب مختصين، إشكالات في المنظومة التعليمية والمناهج المتّبعة، ما يتبع ذلك من المخصصات المالية للبحث العلمي، فضلًا عن البنية التحتية.

معايير تصنيف شنغهاي

هذا ولم يخرج التصنيف لهذا العام عن معايير العام المنصرم، الذي شمل تقويم أكثر من 2500 مؤسسة جامعة لتحديد تصنيف أفضل 1000 مؤسسة أكاديمية.

ويستند تصنيف شنغهاي الأكاديمي إلى 6 معايير بما فيها عدد ميداليات نوبل وفيلدز لدى طلاب الدراسات العليا والأساتذة، علاوة على عدد الباحثين والأبحاث المنشورة في مجلتي "ساينس" و"نيتشر".

ويصدر التصنيف العالمي لأفضل مؤسسات التعليم العالي منذ عام 2003، من قبل الشركة المستقلة "شنغهاي رانكينغ كونسلتنسي" Shanghai Ranking Consultancy.

النجوم الصاعدة

متابعةً لهذا الموضوع، ترى أستاذة الإعلام في جامعة ماريلاند سحر خميس أنه ليس مفاجئًا أن تتصدر الجامعات الأميركية التعليم العالي على مستوى العالم، لافتةً إلى وجود ما يسمى لـ"النجوم الصاعدة" أو نجوم الصف الثاني الذين أصبحوا الآن يخترقون تصنيف أفضل 100 جامعة على مستوى العالم.

وأبرز هؤلاء النجوم بحسب خميس هي الصين التي دخلت القائمة من خلال 11 جامعة، إلى جانب اليابان وسنغافورة التي لها جامعتان بين أفضل 100 جامعة.

وتردف أستاذة الإعلام في حديث مع "العربي" من واشنطن: "هذه نقطة مهمه ينبغي أن نلتفت إليها، لا سيما وأن هناك ظاهرة تنتشر الآن وهي هجرة العقول نحو الشرق.. فبعض الزملاء في الولايات المتحدة الأميركية ينجذبون مؤخرًا للعمل في سنغافورة والصين واليابان".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close