توالت ردود الفعل المنددة باستهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد في قطر، حيث أكدت دول عربية تضامنها مع الدوحة.
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الإيراني بدء عمليات "بشائر الفتح" ضد قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، وذلك بعد يوم من استهداف واشنطن ثلاثة مواقع نووية في الجمهورية الإسلامية.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي قد تعهد، بالرد بشكل حازم على الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية في الجمهورية الإسلامية.
وعلى الأثر، أعربت الخارجية القطرية عن إدانة قطر الشديدة للهجوم. وقالت إن قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي.
من ناحيته، برر المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران الهجوم على قاعدة العديد، وشدد على أنه لا يشكّل أي تهديد لقطر، ويأتي للرد على ضربات واشنطن ضد منشآت إيران النووية.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تستهدف إسرائيل منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، التي ترد بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.
ولم تكتف الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي للعدوان الإسرائيلي على إيران، حيث شنت فجر الأحد غارات جوية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية.
ردود فعل منددة بالهجوم الصاروخي الإيراني
وعلى صعيد ردود الفعل، أعربت دولة قطر عن إدانتها للهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأميركية، معتبرة أنه "انتهاك صارخ" لسيادتها، ومؤكدة أنها "تحتفظ بحق الرد المباشر" عليه.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان: "نعرب عن إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونعتبره انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي".
وأضاف: "قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر".
وقد أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الاستنكار بأشد العبارات للاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر، مشددًا على تضامن بيروت الكامل معها.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية السعودية: "تدين المملكة العربية السعودية وتستنكر بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة، والذي يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وهو أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال".
وأكدت "تضامنها ووقوفها التام إلى جانب دولة قطر الشقيقة"، مشددة على أنها "تضع كل إمكاناتها لمساندة قطر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها".
من ناحيتها، قالت الخارجية الإماراتية في بيان: "أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر الشقيقة"، معتبرة ذلك "انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي".
كما أعربت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإيرانية التي طالت دولة قطر الشقيقة، والتي تعد انتهاكًا لسيادتها وتهديدًا لسلامة أراضيها، وخرقًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت مصر تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة ووقوفها إلى جانبها.
وفي بيان لوزارة الخارجية، أكّد الأردن إدانته الشديدة للعدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة، وشكل خرقًا صارخًا لسيادة دولة قطر وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدًا خطيرًا.
وشددت على تضامن المملكة المطلق مع قطر في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها، ودعمها لأي خطوة تتخذها لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها.
من جانبها، استنكرت سلطنة عمان في بيان لوزارة خارجيتها القصف الإيراني لمواقع سيادية في دولة قطر الشقيقة واعبرته عملًا مرفوضًا ومدانًا.