تطال مناطق بالضاحية وقرى بالجنوب.. قراءة في أوامر الإخلاء الإسرائيلية
تشهد الضاحية الجنوبية لبيروت توسعًا في دائرة العدوان الإسرائيلي وتقدمًا على مستوى المناطق المستهدفة، سواء بقرارات الإخلاء أو الغارات.
وأمس الأربعاء، وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارات عاجلة بالإخلاء إلى سكان كل من حارة حريك وبرج البراجنة والحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدًا الموجودين في المباني الخمسة المحدّدة في الخرائط التي أعلن عنها والمباني المجاورة لها، والابتعاد بما لا يقلّ عن 500 متر، حيث قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّه سيستهدفها في وقت قريب، ولاحقًا شنّ سلسلة غارات على المنطقة.
كما أنذر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، سكان 25 قرية في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم والتوجه إلى شمال نهر الأولي.
وباتت مثل هذه الإنذارات شبه يومية في الأيام القليلة الماضية، مع استمرار القصف ونزوح السكان إلى مناطق بعيدة عن قراهم وبلداتهم.
وتُشبه هذه الخرائط خرائط إخلاء مدن غزة، بينما تتوسّع دوائرها مع تواصل العدوان على لبنان، ويزعم جيش الاحتلال أنّها من أجل سلامة المواطنين.
وفي هذا الإطار، شرح الخبير العسكري والإستراتيجي اللبناني منير شحادة، أنّ إسرائيل تعتمد إستراتيجية تهجير سكان جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، وتدمير البنى التحتية لمنع عودة النازحين.
وأضاف شحادة في إطلالة من استديوهات التلفزيون العربي في لوسيل، أنّ إسرائيل بدأت تتعمّق باستهدافاتها التي وصلت إلى بيروت الإدارية، في محاولة لتحريض بيئة المقاومة على "حزب الله".
وعن العملية البرية في جنوب لبنان، أكد شحادة أنّ إسرائيل اعتقدت أنّه بمجرد بدء العملية البرية ستبدأ المقاومة باستهداف قواتها، لكنّها تفاجأت بأنّ "حزب الله" استهدفها خارج الحدود اللبنانية - الفلسطينية.
وأكد شحادة أنّ كمائن "حزب الله" كسرت قوة الردع عند إسرائيل، وأنّ "حزب الله" قبل التحدي.
وشرح أنّ المقاومة تقصّدت استهداف القوات الإسرائيلية عند الحدود، لتؤكد أنّ جيش الاحتلال لن يدخل كيلومترًا واحدًا داخل الأراضي اللبنانية في تحدٍ كبير.
وأوضح أنّ المقاومة تملك الأفضلية على قوات الاحتلال في جنوب لبنان، لأنّها صاحبة الأرض، وتعمل بشكل متخفٍ.