أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأحد، أن بلاده لن تطبع مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية، لافتًا إلى أن مناخ العلاقات بين الجزائر وفرنسا في الظرف الراهن "مسموم".
مواقف تبون جاءت في مقابلة مع صحيفة "لوبينيون" الفرنسية، رد فيها على سؤال بشأن استعداد الجزائر لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في حال إقامة دولة فلسطينية، بالقول: "بالطبع، في اليوم الذي يحصل فيه ذلك". وتابع في هذا الصدد: "همنا إقامة دولة فلسطينية".
وفيما يتعلق بعلاقة بلاده مع فرنسا، نفى تبون "وجود أي نية للقطيعة"، مشيرًا إلى "بذل كثير من الجهد لتجنب الوصول إلى القطيعة".
مناخ "مسموم"
وبشأن ملف إقليم الصحراء الذي فاقم خلافات البلدين، عقب اعتراف باريس بسيادة المغرب على الإقليم الصيف الماضي، أوضح تبون أنه حذر نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "من أنه سيرتكب خطأ فادحًا وسيخسر الطرف الجزائري".
ووصف تبون مناخ العلاقات بين الجزائر وفرنسا في الظرف الراهن بأنه "مسموم"، معتبرًا أن "الوقت يضيع مع الرئيس ماكرون، بعد أن كانت هناك آمال كبيرة في تخطي خلافات الذاكرة".
العلاقات مع باريس
وفي رده على سؤال بخصوص مدى استعداده لاستئناف الحوار، شريطة أن تكون هناك تصريحات سياسية قوية من الطرف الفرنسي، رد تبون بالقول: "بالتأكيد، لكن ليس أنا من سيقوم بالإدلاء بها". وأضاف: "بالنسبة لي، الجمهورية الفرنسية هي أولًا وقبل كل شيء رئيسها، وهناك مثقفون وسياسيون نحترمهم في فرنسا".
وسحبت الجزائر سفيرها لدى فرنسا في 30 يوليو/ تموز الماضي على خلفية دعم ماكرون لخطة الحكم الذاتي المغربية في إقليم الصحراء.
وتوترت العلاقات بين البلدين أكثر من مرة منذ وصول الرئيس تبون إلى سدة الحكم نهاية 2019، على خلفية ملفات الذاكرة والهجرة ومؤخرًا بشأن إقليم الصحراء.
