الثلاثاء 22 نيسان / أبريل 2025
Close

تطمح لأولمبياد لوس أنجلوس.. البطلة الجزائرية إيمان خليف تتحدى ترمب

تطمح لأولمبياد لوس أنجلوس.. البطلة الجزائرية إيمان خليف تتحدى ترمب

شارك القصة

تأمل خليف المشاركة في الأولمبياد القادم بأميركا
تأمل خليف المشاركة في الأولمبياد القادم بأميركا - غيتي
الخط
تعرضت الملاكمة إيمان خليف لحملة تنمر واتهامات واسعة خلال رحلتها للفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس وكان ترمب على رأس من قادوا تلك الحملة.

قالت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، الفائزة بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس العام الماضي، إنها عازمة على الدفاع عن لقبها في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، مضيفة أنها لن تستسلم للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وتُوِّجَت خليف بذهبية الملاكمة لوزن 66 كلغ في أولمبياد باريس 2024، بفوزها في النهائي على الصينية يانغ ليو، خلال النزال الذي أُقيم في مجمع رولان غاروس، بعد رحلة واجهت خلالها حملات تنمر وعنصرية قادها كبار المؤثرين الغربيين في العالم، وسط اتهامات تتعلق بهويتها الجنسية.

"لا يهمني"

وقاد كبار المؤثرين حول العالم الحملة على خليف خلال مشاركتها في باريس، وعلى رأسهم الرئيس ترمب الذي كان يخوض الانتخابات حينها، إضافة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، والمقدم البريطاني بيرس مورغان.

وكان ترمب قد وقع أمرًا تنفيذيًا يمنع المتحولات جنسيًا من المشاركة في المنافسات الرياضية للسيدات في الولايات المتحدة الشهر الماضي، ووصف إيمان بأنها "ملاكم ذكر" في خطابه بعد توقيع الأمر.

وقالت الملاكمة الجزائرية في مقابلة مع قناة "آي.تي.​​في": "سأعطيك إجابة واضحة، أنا لست متحولة جنسيًا. هذا لا يهمني، ولا يخيفني".

وأوصى المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، يوم الإثنين الماضي، بإدراج رياضة الملاكمة في أولمبياد لوس أنجلوس عام 2028، وقالت إيمان إنها تحلم بالاحتفاظ بلقبها في كاليفورنيا.

وأضافت: "سأدافع بكل قوتي عن الميدالية الذهبية الثانية بالتأكيد في أميركا، لوس أنجلوس، وأعتقد أنني إذا كنت أعمل في الماضي بنصف إمكاناتي، فإنني اليوم سأكون أكثر تحفيزًا وإصرارًا".

"جزء من الماضي"

واستبعد الاتحاد الدولي للملاكمة إيمان من بطولة العالم 2023، و أرجع السبب إلى عدم أهليتها الجنسية وذلك بعد خضوعها لاختبار. لكن الاتحاد الدولي للملاكمة خسر الاعتراف الأولمبي به بسبب قضايا الحوكمة، وسمحت اللجنة الأولمبية الدولية لإيمان بالمنافسة في باريس، ودافعت بقوة عن موقفها بعد انتقادات شديدة.

وحصلت هيئة منافسة للاتحاد الدولي للملاكمة، وهي الاتحاد العالمي للملاكمة، على اعتراف مؤقت باعتبارها الهيئة الحاكمة الجديدة للرياضة الشهر الماضي.

وتحتاج التوصية إلى موافقة نهائية من اللجنة الأولمبية الدولية في جلستها في اليونان، وقال الرئيس توماس باخ المنتهية ولايته إنه واثق من أن الجلسة ستوافق عليها.

وقالت إيمان: "في هذه المرحلة، أستطيع القول إن الاتحاد الدولي للملاكمة أصبح جزءًا من الماضي، ومثلما نقول في الجزائر، من ليس لديه ما يخفيه، فلا يخاف".

"اللعب النظيف"

وكان النقاش حول إدراج الرياضيات المتحولات جنسيًا في الرياضة النسائية قضية رئيسية في السباق الرئاسي للجنة الأولمبية الدولية، إذ من المقرر إجراء الانتخابات اليوم الخميس.

وقالت إيمان: "آمل أن يتحلى الرئيس القادم للجنة الأولمبية الدولية بالروح الرياضية الحقيقية، وأن يظل ملتزمًا بالمبادئ الأولمبية، وأن يحافظ على قيم اللعب النظيف".

وكانت البطلة الجزائرية، قد تقدمت بعد أولمبياد باريس، شكوى للنيابة العامة الفرنسية بتهم التحرش الإلكتروني، عقب الحملات التي تعرضت لها.

وقال نبيل بودي محامي الملاكمة الجزائرية في بيان سابق: "بعد فوزها للتو بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، قررت الملاكمة إيمان خليف خوض معركة جديدة: معركة العدالة والكرامة والشرف".

ولفت إلى أن التحقيق الجنائي سيحدد "من الذي بدأ هذه الحملة الكارهة للنساء والعنصرية والجنسية، لكن سيتعيّن عليه أيضًا التركيز على أولئك الذين غذّوا هذا الإعدام الرقمي من دون محاكمة". وبالنسبة له، فإن "المضايقات غير العادلة التي تعرّضت لها بطلة الملاكمة ستبقى العلامة الأكبر للألعاب الأولمبية".

تابع القراءة

المصادر

وكالات