نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطعَي فيديو ادّعت أنهما يظهران رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، في الخطوط الأمامية لجبهات القتال في المعارك الجارية في الفاشر.
وبالتحقق من صحة ما نُشر، وجد الموقع المتخصص في كشف الأخبار الكاذبة، مسبار، أنه مضلل، إذ إن مقطعَي الفيديو قديمان ولا يظهران رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان في الخطوط الأمامية لجبهات القتال، في المعارك الجارية في الفاشر.
وظهر أن الفيديو الأول يعود إلى 28 أغسطس/ آب الفائت، ويوثّق مشاركة البرهان، في الطابور الصباحي للمتدربين ضمن برنامج تدريبي عسكري للجيش السوداني.
هل ظهر البرهان في جبهات القتال بالفاشر؟
وذكرت المصادر ذاتها أن مشاركة البرهان في الطابور جاءت ضمن تفقد سير برامج التدريب والإطلاع المباشر على جاهزية المتدربين.
وبحسب المصادر، شدد البرهان على أهمية برامج التدريب والتأهيل بوصفها الركيزة الأساسية لبناء قدرات القوات المسلحة، مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تستدعي قوات أكثر جاهزية وانضباطًا لمواجهة مختلف التحديات، بحسب تعبيره.
كما أشار إلى أن تطوير الكوادر العسكرية يظل أولوية قصوى لدى القيادة، لضمان رفع كفاءة الأداء وتعزيز الأمن والاستقرار.
أما الفيديو الثاني فيعود إلى مايو/ أيار 2024، ونشرته صفحة القوات المسلحة السودانية، آنذاك، وأوضحت أنه لمخاطبة عبد الفتاح البرهان قوات الجيش في الخطوط الأمامية في ولاية نهر النيل.
وقالت الصفحة إن القوات تعمل ليل نهار من أجل الحفاظ على استقرار السودان وضمان وحدته.
سيطرة الدعم السريع على الفاشر
وأشاد البرهان خلال كلمته بضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والمستنفرين، وبالاستجابة الواسعة من مختلف قطاعات الشعب السوداني، وانخراطهم في المقاومة الشعبية دعمًا للقوات المسلحة في معركة الكرامة ضد المتمردين، بحسب بيان القوات المسلحة.
وأقر رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، في آخر بيان له، بانسحاب الجيش السوداني من مدينة الفاشر بعد سيطرة الدعم السريع عليه.
وقال إن القيادة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بما في ذلك لجنة الأمن، قررت مغادرة المدينة نتيجة ما تعرضت له من تدمير وهجمات راح ضحيتها مدنيون على يد مليشيات قوات الدعم السريع.
وأضاف أن الجيش أذن بالمغادرة لتجنّب وقوع مزيد من الخسائر وحماية بقية المدنيين والبنية التحتية للمدينة.
وفي خطاب مصور، وصف البرهان سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر عقب معارك عنيفة بأنها محطة من محطات العمليات العسكرية التي فرضت على قيادة السودان وشعبه، مؤكدًا أن الشعب والقوات المسلحة سينتصران لما يتمتّعون به من مساندة شعبية.