بدأت فصائل المعارضة السورية، اليوم السبت، محاولتها تطويق العاصمة دمشق، بعدما حققت تقدمًا انطلاقًا من الجنوب ومن وسط البلاد.
وقال القيادي في الفصائل المعارضة حسن عبد الغني، في منشور على تلغرام: "بدأت قواتنا تنفيذ المرحلة الأخيرة بتطويق العاصمة دمشق".
الزحف نحو دمشق ودخول حمص
وقد تمكنت الفصائل من بسط سيطرتها على عدد من البلدات جنوب العاصمة دمشق، في عملية زحف كبيرة نحو العاصمة من الجنوب ومن ريف حمص والبادية السورية.
وفي هذا السياق، أقدم متظاهرون سوريون في ضاحية جرمانا بالعاصمة دمشق على إسقاط، تمثال للرئيس السابق حافظ الأسد عصر اليوم السبت.

وتزامن زحف المعارضة نحو العاصمة، مع نفي وزارة دفاع النظام السوري انسحاب قوات النظام من مناطق محيطة بالعاصمة.
ولناحية جبهة حمص، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر بالجيش والمعارضة وأحد السكان أن "قوات المعارضة السورية دخلت المدينة من الشمال والشرق".
الجولاني لمقاتليه: "دمشق تنتظركم"
وفي الأثناء، قال أبو محمّد الجولاني قائد "هيئة تحرير الشام" لمقاتليه إن "دمشق تنتظركم"، وذلك مع إعلان الفصائل المعارضة بدء مرحلة "تطويق" العاصمة السورية في إطار هجوم واسع بدأته الأسبوع الماضي تحت اسم عملية "ردع العدوان" تمكنت الفصائل خلاله من استعادة السيطرة على مدينتي حلب وحماة وجميع محافظة إدلب، قبل أن تتمدد الفصائل نحو محافظة حمص والتمكن من السيطرة على بلدات عديدة.
وقال الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي "أحمد الشرع" بدلًا من لقبه العسكري "الجولاني"، في بيان بعنوان "إلى إخواني الثوار الأحرار": "وإني أعزم عليكم ألا تهدروا رصاصة واحدة إلا في صدور أعدائكم، فدمشق تنتظركم".
إلى ذلك، شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، على أهمية إجراء "حوار سياسي" بين حكومة بشار الأسد والمعارضة.
وقال عراقجي إن "الحوار السياسي بين الحكومة السورية والمجموعات المعارضة المشروعة يجب أن يبدأ"، وذلك عقب لقاء جمعه في العاصمة القطرية الدوحة بنظيريه الروسي والتركي.