تفوقت الولايات المتحدة على الصين لتحتل صدارة العالم بأكبر حصة في تعدين البتكوين، وفقًا لبيانات حديثة كشف عنها باحثون في جامعة كامبريدج.
وتظهر الأرقام الظاهرة في البيانات تأثير الحملة المناهضة لتداول البتكوين والتعدين التي أطلقتها الحكومة الصينية في أواخر مايو/ أيار، والتي تسببت في توقف عمليات التعدين بشكل كبير وانتقال معظمها إلى الخارج.
فنتيجة السياسات الاقتصادية الصينية الجديدة، انخفضت حصة الصين من قوة أجهزة الكمبيوتر المتصلة بشبكة Bitcoin العالمية، والمعروفة باسم "معدل التجزئة"، من 44% في مايو إلى صفر في يوليو/ تموز، وفق ما أظهرت البيانات من مركز كامبريدج للتمويل البديل.
وعام 2019، كانت حصة الصين 75%.
The US storms to the top of the bitcoin mining chart after Beijing's crypto ban. Had a blast working on this with @samjoiner. Thanks to the Cambridge Bitcoin Electricity index for the data Read @EllieOlcott's storyhttps://t.co/F3xT289wk1#dataviz pic.twitter.com/i4NvTf9r1q
— Steven Bernard (@sdbernard) October 13, 2021
في المقابل، حوّل هواة التعدين تركيزهم إلى أميركا الشمالية وآسيا الوسطى، منهم صينيون كبار.
نتيجة ذلك، فإن الولايات المتحدة باتت تستحوذ الآن على النصيب الأكبر من التعدين، مع حوالي 35.4% من معدل التجزئة العالمي حتى نهاية أغسطس/ آب، تليها كازاخستان وروسيا، حسبما أظهرت البيانات.
The U.S. is now the world's largest market for #Bitcoin mining, according to new data from Cambridge University. The U.S. now accounts for 35.4% of the global hash rate, following a mass exodus of miners from China earlier this year. pic.twitter.com/FGdEd2sl8n
— Bloqport (@Bloqport) October 13, 2021
ويتم إنشاء عملة الـ Bitcoin أو "تعدينه" بواسطة أجهزة كمبيوتر عالية الطاقة. وعادةً تقام العملية في مراكز البيانات في أجزاء مختلفة من العالم، والتي تتنافس على حل الألغاز الرياضية المعقدة في عملية تستخدم الطاقة الكهربائية بشكل مكثّف.
أما سياسيًا، فيمكن أن يؤدي التوسع في هذه الصناعة بالولايات المتحدة واستخدامها الضخم للكهرباء إلى طرح أسئلة محرجة للرئيس جو بايدن قبيل قمة المناخ COP26 في غلاسغو الشهر المقبل.
بالمقابل، مكنت تكاليف الطاقة المنخفضة والمناخ البارد في روسيا بعض الشركات من استخدام فائض الكهرباء للاستفادة من ارتفاع أسعار البتكوين في وقت سابق من هذا العام، لكن المخاوف تتزايد بشأن التعدين غير القانوني في البلاد.
وفي وقت تتعامل فيه سلطات عدد من البلدان بسياسات أكثر تسامحًا أو حتى ترحب بتعدين البتكوين مثل السيلفادور، أعلنت السلطات الصينية عن قواعد أكثر صرامة للتعدين وتداول البتكوين الشهر الماضي.