الإثنين 25 مارس / مارس 2024

تطور كبير في الأزمة.. بيلاروسيا تزيل خيام اللاجئين على الحدود مع بولندا

تطور كبير في الأزمة.. بيلاروسيا تزيل خيام اللاجئين على الحدود مع بولندا

Changed

من الحدود البيلاروسية البولندية (غيتي)
من الحدود البيلاروسية البولندية (غيتي)
تتهم الدول الأوروبية، بيلاروسيا، بتعمد تفجير الأزمة عن طريق استقدام مهاجرين من الشرق الأوسط، ودفعهم إلى محاولة عبور الحدود بشكل غير قانوني إلى بولندا وليتوانيا، في وقت تنفي منسك تأجيج الأزمة.

أزالت السلطات البيلاروسية، اليوم الخميس، المخيمين الرئيسين للاجئين القابعين على الحدود مع بولندا، فيما عمدت لنقل المتبقين منهم الذين كانوا يخيمون في الغابة إلى أماكن إيواء قريبة، حسبما ذكرت وكالة أنباء "بيلتا" الرسمية.

ويُعد هذا التحرك، تطورًا كبيرًا في الأزمة على الحدود، والتي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة إلى مواجهة كبرى بين الشرق والغرب حيث قام اللاجئون، بمحاولات يائسة لعبور الحدود، وتجمد بعضهم حتى الموت في الغابة.

وتتهم الدول الأوروبية، بيلاروسيا بتعمد تفجير الأزمة عن طريق استقدام مهاجرين من الشرق الأوسط، ودفعهم إلى محاولة عبور الحدود بشكل غير قانوني إلى بولندا وليتوانيا، في وقت تنفي منسك مسؤوليتها في تأجيج الأزمة.

اقتراح بيلاروسيا

ويأتي ذلك بالتزامن مع اقتراح بيلاروسيا، في وقت سابق اليوم الخميس، خطة لحل أزمة اللاجئين على حدودها، بأن يستقبل الاتحاد الأوروبي ألفي مهاجر من العالقين على الحدود، بينما تعيد منسك خمسة آلاف آخرين إلى بلادهم.

ولم يصدر رد فوري من الاتحاد الأوروبي على تلك الخطة، التي جرى الإعلان عنها بعد فترة وجيزة من إعلان المفوضية الأوروبية، أنه لا يمكن إجراء مفاوضات مع بيلاروسيا بخصوص محنة اللاجئين المتفاقمة.

وفي وقت سابق من اليوم، دخل مئات اللاجئين العراقيين مطار منسك لركوب طائرة للعودة إلى بلادهم.

عودة مئات العراقيين 

ووصل نحو 430 مهاجرًا، معظمهم من أكراد العراق، إلى أربيل في منطقة كردستان العراق المتمتعة بالحكم الذاتي على متن طائرة قادمة من منسك، وذلك في أول رحلة من نوعها منذ شهر أغسطس/ آب الماضي.

وقالت وزارة الخارجية إن الطائرة أقلعت مرة أخرى متجهة إلى بغداد حاملة عائدين آخرين.

ويمثل العراقيون، وبخاصة الأكراد منهم، نسبة كبيرة من بين مهاجرين يقدر عددهم بنحو أربعة آلاف ينتظرون في غابات بيلاروسيا شديدة البرودة، ويحاولون عبور الحدود إلى ليتوانيا أو لاتفيا أو بولندا.

وعلى مدى شهور اتهمت دول الاتحاد الأوروبي، رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو بتدبير أزمة مهاجرين ردًا على العقوبات التي فُرضت على بلاده بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 2020 وتصدي السلطات للاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت ضده.

واتهمت هذه الدول بيلاروسيا بتسهيل قدوم اللاجئين من الشرق الأوسط وبخاصة من السوريين والعراقيين واليمنيين والأفغان، عبر طيرانها في محاولة للعبور إلى دول التكتل الأوروبي، وهو الاتهام الذي ينفيه لوكاشينكو.

والآن يعود مئات المهاجرين إلى وطنهم بعد فشلهم في عبور الحدود شديدة الحراسة.

وتحدث بعضهم عن الظروف القاسية للحياة في الغابة خلال الشتاء، بخاصة مع وجود أطفال، وتعرضهم للضرب من حرس الحدود.

وقال شاب من أكراد العراق يبلغ من العمر 30 عامًا، رفض الإفصاح عن اسمه، إنه قرر تسجيل اسمه في رحلة الإجلاء مع زوجته بعدما حاولا عبور الحدود ثماني مرات على الأقل من بيلاروسيا إلى ليتوانيا وبولندا.

ويأمل الاتحاد الأوروبي أن تنحسر الأزمة في نهاية المطاف بفعل الضغط على شركات الطيران للامتناع عن نقل المهاجرين إلى منسك، فضلًا عن تخلي المهاجرين عن محاولات دخول التكتل.

ووافقت عدة شركات طيران بالفعل على وقف الرحلات إلى العاصمة منسك، لمعظم الركاب من بلدان تشمل العراق وسوريا.

ولقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم على الحدود في الأشهر الأخيرة منهم شاب سوري يبلغ من العمر 19 عامًا غرق في نهر أثناء محاولته العبور إلى الاتحاد الأوروبي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close