الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تطوير رحم اصطناعي يسمح للأجنة بالنمو داخله.. هل "ينسف" فكرة الأمومة؟

تطوير رحم اصطناعي يسمح للأجنة بالنمو داخله.. هل "ينسف" فكرة الأمومة؟

Changed

الدكتور فيصل القاق يؤكد لـ"العربي" أن النظام الاصطناعي الجديد قادر على حل المشاكل المتعلقة بالإنجاب (الصورة: غيتي)
طور باحثون في الصين نظامًا يسمح للجنين بالنمو في بيئة رحم اصطناعي، وهو مزود بالإمدادات الغذائية والأكسجين وكافة التقنيات التي يحتاجها من أجل نمو سليم.

استطاع باحثون صينيون في معهد سوتشو للهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا، تطوير نظام متكامل يسمح للأجنة بالنمو في بيئة رحم اصطناعي، بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".

ويتكون هذا النظام من منظومة "المربية الاصطناعية مع العقل الاصطناعي وعدة أرحام اصطناعية"، تعمل فعلًا وتقوم برعاية أجنة الفئران.

وهذه الأجنة موجودة في رحم اصطناعي مملوء بالمواد المغذية، فيما يتحكم  العقل الاصطناعي بـ"المربية" الآلية.

وهذه المنظومة مزودة بعدد من أجهزة تنظيم السوائل وإمدادات الأكسجين، وتم تثبيت كاميرا فوقها قادرة على تكبير صورة الجنين بأدق التفاصيل.

وتساعد تقنية الذكاء الاصطناعي الجهاز على اكتشاف أصغر علامات التغيير على الأجنة مع الضبط الدقيق لثاني أكسيد الكربون والمدخلات الغذائية والبيئية، وعندما يصاب الجنين بعيب كبير أو يموت ترسل الآلة تنبيهات لإزالته من الوعاء الشبيه بالرحم.

إشكالية أخلاقية

من جهته، قال مدير برنامج الصحة النسائية المتكاملة في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور فيصل القاق، إنّ هذا النظام يكاد أن يكون جزءًا من الخيال العلمي، لكنه أصبح واقعًا وله أبعاد أخلاقية، وهو من الناحية الطبية قادر على حل مشاكل تتعلق بالإنجاب والولادة.

وأوضح القاق في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن فكرة النظام انطلقت مع حصول حالات الطلق المبكر لدى حوامل في الشهر السادس، وركزت الأبحاث على مدى إمكانية أخذ الجنين ووضعه في الوعاء الاصطناعي حتى يكمل الشهر التاسع.

ولكن الفكرة تطورت إلى مساعدة النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الحمل أو الخصوبة، على إنجاب أطفال خارج جسدها، وهو ما طرح إشكالية أخلاقية معقدة على اعتبار أن ارتباط الطفل بوالدته هو بسبب تكوّنه داخل رحمها، وليس خارجه وبمراقبة من مربية أو روبوت اصطناعي.

وأكد أن هذا الجدال سيكون قائمًا في المرحلة المقبلة، على مبدأ نسف فكرة الأمومة والحمل والولادة، لا سيما أن هذه التقنية قابلة للتحقيق بالفعل.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close