الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تظاهرات احتجاجية في تعز.. الريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى أمام الدولار

تظاهرات احتجاجية في تعز.. الريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى أمام الدولار

Changed

لا تزال أسعار صرف الريال في صنعاء ومناطق سيطرة جماعة الحوثي بشمال البلاد ثابتة عند 600 ريال للدولار (
لا تزال أسعار صرف الريال في صنعاء ومناطق سيطرة جماعة الحوثي بشمال البلاد ثابتة عند 600 ريال للدولار (غيتي)
أفاد صرّافون في عدن أن سعر صرف الدولار في جنوب اليمن تخطى في السوق السوداء الموازية مساء السبت عتبة 1581 ريالًا للشراء، و1595 ريالًا للبيع.

أفاد صيارفة ومتعاملون بأن سعر صرف العملة اليمنية واصل هبوطه الحاد ليصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار وللمرة الأولى في تاريخه، وسط حالة من عجز الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في كبح الانهيار الاقتصادي مع تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في البلاد.

وتخطى سعر صرف الدولار في جنوب اليمن في السوق السوداء الموازية مساء السبت عتبة 1581 ريالًا للشراء، و1595 ريالًا للبيع، لتنخفض قيمة الريال لأدنى مستوى على الإطلاق، مقابل حوالي 1200 ريال المسجل في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول.

ويُعد هذا أسوأ انهيار لقيمة العملة المحلية في تاريخها، ومنذ بدء الحرب في البلاد قبل سبع سنوات.

"إقبال شديد"

وتحدّث أحد الصيارفة بعدن لـ "رويترز" عن إقبال شديد في حركة البيع وشراء العملات الأجنبية يوم السبت، لا سيما الدولار الأميركي والريال السعودي، ممّا تسبب في أزمة انعدام لسيولة النقد الأجنبي.

يأتي ذلك فيما لا تزال أسعار صرف الريال في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بشمال البلاد ثابتة عند 600 ريال للدولار.

ويتنافس بنكان مركزيان أحدهما خاضع للحكومة المعترف بها دوليًا في عدن، والآخر لجماعة الحوثي في صنعاء.

وفقد الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار منذ اندلاع الحرب مطلع 2015، عندما بدأت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بتحرير سعر صرف الريال وأصدرت توجيهات للبنوك باستخدام سعر الريال الذي يحدّده السوق، بدلًا من تثبيت سعر محدد وقتها من البنك المركزي عند 250 ريالًا.

احتجاجات شعبية

وتسبّب هبوط سريع للعملة في زيادات حادّة بصورة يومية في الأسعار، وسط عجز الكثير من اليمنيين عن شراء غالبية السلع الأساسية في عدن ومحافظات جنوب وشرقي البلاد.

ونقلت "رويترز" عن مصادر محلية وسكان أن احتجاجات شعبية غاضبة جرت بمدينة تعز وسط اليمن أمس السبت، تنديدًا بتردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار الخدمات الأساسية وتدهور قيمة العملة المحلية.

وذكرت المصادر أن محتجين في المظاهرة، التي شارك فيها العشرات، أحرقوا صور رئيس الحكومة معين عبدالملك، محمّلين الحكومة والتحالف بقيادة السعودية مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية.

ويأتي استمرار هبوط قيمة الريال بشكل متسارع، رغم تدخلات بدأها البنك المركزي اليمني قبل أسبوعين، من خلال طرح مزادات أسبوعية لبيع ما تبقى لديه من الاحتياطيات النقدية الأجنبية المتناقصة. 

وأوضح البنك أنه يريد مواجهة اضطرابات آليات العمل بسوق النقد وزيادة السيولة لدى البنوك لتخفيف ضغوط سعر الصرف، في محاولة لدعم العملة المنهارة مقابل الدولار ومعالجة التضخم.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close