الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تظاهرات السودان.. تجمع المهنيين يتهم القوات الأمنية باستخدام القوة المفرطة

تظاهرات السودان.. تجمع المهنيين يتهم القوات الأمنية باستخدام القوة المفرطة

Changed

تظاهرات مستمرة في السودان
تظاهرات مستمرة في السودان (غيتي)
فرقت قوات الأمن السودانية الخميس تظاهرات في مدينتي "أم درمان وبحري" بالعاصمة الخرطوم، ومدينة "الأبيض" بولاية شمال كردفان، و"نيالا" بولاية جنوب دارفور.

اتهم تجمع المهنيين السودانيين القوات الأمنية باستخدام القوة المفرطة، وإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع في تظاهرات انطلقت بالبلاد، اليوم، ما أدى لسقوط مصابين.

وفي وقت سابق الخميس، فرقت قوات الأمن السودانية تظاهرات في مدينتي "أم درمان وبحري" بالعاصمة الخرطوم، ومدينة "الأبيض" بولاية شمال كردفان، و"نيالا" بولاية جنوب دارفور، خرجت للمطالبة بحكم مدني ورفضًا للاتفاق الموقع بين رئيسي مجلسي السيادة عبدالفتاح البرهان، والوزراء عبدالله حمدوك.

وقال تجمع المهنيين في بيان إن "مواكب الخميس أكدت ألا سبيل سوى انتزاع السلطة للقوى الثورية وتأسيس الحكم الوطني المدني الانتقالي الكامل".

وأضاف: "هاجمت قوات المجلس العسكري الانقلابي وميلشياته المواكب السلمية اليوم، واستخدمت القوة المفرطة وأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى سقوط إصابات بالغة يجري حصرها".

وأشار البيان إلى أن "الجهود تتضافر وتتكامل لبناء جبهة التحالف الثوري (..) سلاحها المقاومة السلمية حتى الوصول للإضراب السياسي العام والعصيان الشامل".

ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات رفضًا لإجراءات اتخذها الجيش، وتضمنت إعلان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري".

إلغاء التعيينات في الوحدات الحكومية

في غضون ذلك، وجه حمدوك، بإلغاء كل التنقلات (تعيينات ومناقلات وظيفية) في جميع الوحدات الحكومية التي تمت منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وذكر بيان صادر عن مجلس الوزراء أن "رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك أصدر اليوم توجيها بإلغاء جميع التنقلات التي تمت عقب اليوم الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 في كل الوحدات الحكومية، على المستويين القومي والولائي (حكومات الولايات)".

وأضاف البيان أنه تم "حصر سلطة التنقلات على المستويين الاتحادي والولائي على مجلس الوزراء الانتقالي، وذلك إلى حين صدور إشعار آخر".

والأحد، وقع حمدوك والبرهان، اتفاقًا سياسيًا يتضمن 14 بندًا، أبرزها عودة الأول إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية).

ورغم توقيع الاتفاق السياسي الأخير، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها له باعتباره "محاولة لشرعنة الانقلاب"، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.

زخم التحركات لم يتراجع

الصحافي عزمي عبد الرازق يرى أن الشارع في السودان هو الوحيد الذي يعبر عن صوت الأمة في ظل غياب البرلمان.

وأشار في حديث إلى "العربي" من الخرطوم إلى أن الاحتجاجات والمظاهرات التي ظلت تخرج إلى الشارع كانت السبب الرئيس في سقوط نظام الرئيس عمر البشير، وكذلك بإجبار المكون العسكري على التفاوض وإقامة الشراكة مع المكون المدني.

وشدد على أن استمرار هذه التظاهرات يظهر أن زخم التحركات لم يتراجع رغم كل العوائق.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close