زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان العاصمة العراقية بغداد أمس الخميس، حيث أكد العمل لدفع الاستقرار في المنطقة من خلال الحوار وتعزيز المصالح المشتركة ومعالجة أوجه الخلاف.
بدوره، شدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحافي في مبنى الوزارة، على تعاون البلدين لتعزيز الاستقرار في المنطقة فضلاً عن مجالات أخرى أبرزها الاستثمار والكهرباء.
وقال إن "السعودية دولة محورية نعمل معها لحل مشاكل المنطقة بالحوار والتنسيق".
"تهيئة لزيارات مقبلة"
واعتبر أستاذ الفكر السياسي بالجامعة المستنصرية، طالب محمد كريم، أن أهمية زيارة بن فرحان تكمن في الدعم السعودي للعراق في مجالات مختلفة، مشيرًا إلى أنها تهيئة متبادلة لزيارات مقبلة رفيعة المستوى.
ولفت كريم في حديث إلى "العربي" من بغداد، إلى أن "هذه البوادر الإيجابية يفترض أن تتحول إلى إجراءات عملية حقيقية، لأنّ المملكة كثيرًا ما أعلنت دعمها للعراق لكن الشعب العراقي لم يرَ نتيجة ذلك على الأرض من خلال البنى التحتية"، مؤكدًا أن نافذة الاستثمار في العراق لا تزال مفتوحة أيضًا.
عودة العراق
بدوره، قال الباحث السياسي، سعد الحامد، إنّ المسؤولين السعوديين يريدون عودة العراق إلى الحاضنة العربية، وأن يكون هناك جهود مشتركة بين الجانبين لتهيئة الأجواء لعلاقات بناءة.
وأضاف الحامد في حديث إلى "العربي" من الرياض، أن النهج الذي تتبعه الدول العربية والسعودية نحو عودة العراق هو أمر مهم في هذه المرحلة، في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة.
وتحدث عن وجود رغبة سعودية بعلاقات بناءة مع طهران، بعد أن رعت بغداد حوارًا هادفًا بين طهران والرياض منذ نحو عام.
وتؤدي بغداد دور الوسيط في المحادثات التي تراوح مكانها منذ عدة أشهر مع المملكة.
وأكد أن المملكة منفتحة على إيران من أجل إرساء علاقات دبلوماسية، بعيدًا عن "العدوانية" التي تمارسها "الميليشيات الإيرانية" في المنطقة، وتؤثر على دول الخليج والدول العربية، حسب رأيه.