يقضي الإنسان نحو ثلث حياته نائمًا، لكنه ما زال يجهل الكثير عن تفاصيل نومه، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذا ميرور" البريطانية اليوم الإثنين.
وفيما يعد النوم الجيد أمرًا مهمًا لصحة الإنسان، اكتشف العلماء أن البعض يحتاج إلى نوم أكثر من غيره، وأن وضعيات النوم تختلف من شخص إلى آخر، وقد يتخذ الشخص الواحد عدة وضعيات مختلفة طوال الليل.
وفي هذا الإطار، حدد خبراء النوم أكثر الأوضاع شيوعًا التي يتخذها البشر دون وعي أثناء الليل، ويبدو أن هذه الأوضاع يمكن أن تقول الكثير عن هويتنا كأشخاص، في حين أن بعضها أفضل للصحة من غيرها.
ما هي أبرز وضعيات النوم؟
النوم على الجانب
وفقًا للعديد من الخبراء، يُعدّ النوم على الجانب أفضل خيار للعناية بصحتك أثناء النوم.
ويقول الدكتور فيليب ل. بيرتل لصحيفة "ذا ميرور": إن "النوم على الجانب يرتبط بانخفاض معدل الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية، خاصةً إذا كنت تنام على الجانب الأيمن، كما أنه مفيد في تقليل ارتجاع المريء، ويمكن أن يساعد من يعانون من الشخير على الحد من خطر انقطاع النفس النومي".
ولكن، ماذا يكشف النوم على الجانب عنك؟، وفقًا لمؤسسة النوم، هناك في الواقع ثلاث وضعيات رئيسية للنوم على الجانب: وضعية الجنين، ووضعية الجذع، ووضعية الشوق.
فوضعية الجنين، هي مع سحب الأطراف إلى الداخل، ولكنها قد تشير إلى القلق أو الانفعالات الشديدة.
أما وضعية الجذع فهي النوم على الجانب مع توجيه جميع الأطراف للأسفل كالجذع، وقد يعني هذا أن النائم منفتح واجتماعي، ولكنه قد يكون ساذجًا.
وفي وضعية الشوق، يبدو النائم وكأنه يمد يده أو يتوق إلى شيء ما، وتكون ساقاه وذراعاه ممدودتين، كما في وضعية الجذع. الفرق هو أن ذراعيه ممتدتان للأمام بدلًا من أن تكونا على جانبيه.
النوم على الظهر
قد يكون النوم على ظهرك مفيدًا للعمود الفقري، ويُقال أيضًا إنه يقلل من تجاعيد الوجه، ولكنه يعرضك أيضًا لخطر انقطاع النفس أثناء النوم والارتجاع الحمضي.
يُقسّم النائمون على ظهورهم إلى مجموعتين: الجندي ونجم البحر، حيث يستلقي الجندي على ظهره بترتيب وذراعيه إلى الجانبين، وقد يوحي هذا الوضع بشخصية متحفظة، وقد يكون شديد الحرص على راحته.
ويقول عالم النوم كريس إيدزيكوفسكي: إن "نجم البحر - الذي ينام بأطرافه متباعدة - يختلف تمامًا، فهو أكثر انفتاحًا وودًا، ويجيد الاستماع إلى أصدقائه.
النوم على البطن
يُعدّ النوم على البطن من أندر أنواع النوم.
وينصح الخبراء بتجنب هذه الوضعية، إذ إنّ ضغط الوجه على الوسادة لفترات طويلة يُعرّض المرء لخطر ظهور التجاعيد.
وتُسمّي مؤسسة النوم هذه الوضعية بـ"وضعية السقوط الحر"، ويُصوّر إيدزيكوفسكي النائمين على البطن بأنهم عاطفيون وحساسون، وأحيانًا جريئون في المواقف الاجتماعية.
مع ذلك، يقول إيدزيكوفسكي إن من ينامون على بطنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس وقد يستجيبون للنقد بشكل سيئ".
