تعزيز الرقابة على الحدود.. ميقاتي يدعو للنأي بلبنان عن التطورات
دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الأحد الأجهزة الأمنية لضبط الوضع الحدودي، والنأي بلبنان عن تداعيات المستجدات في سوريا.
يأتي هذا بينما أعلن الجيش اللبناني تعزيز وحدات مراقبة الحدود مع سوريا بعد دخول فصائل المعارضة دمشق وإعلانها إسقاط الرئيس بشار الأسد.
وقال الجيش في بيان: "في ظل التطورات المتسارعة والظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، جرى تعزيز الوحدات المكلفة بمراقبة الحدود الشمالية والشرقية وضبطها بالتزامن مع تشديد إجراءات المراقبة".
وشهدت نقطة المصنع الحدودية بين لبنان وسوريا، ازدحامًا كبيرًا لسيارات تقلّ سوريين عائدين إلى بلدهم.
في هذه الأثناء شدّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وفق بيان صادر عن مكتبه على أن الأولوية هي "التشدد في ضبط الوضع الحدودي والنأي بلبنان عن تداعيات المستجدات في سوريا".
كما دعا رئيس الحكومة "اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم إلى التحلي بالحكمة والابتعاد عن الانفعالات خصوصًا في هذا الوقت الدقيق الذي يمر به وطننا".
وفجر الأحد 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عامًا من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
ملف اللبنانيين في السجون السوريةوفي ما يتعلق باللبنانيين المخفيين قسرًا في السجون السورية منذ نحو 40 عامًا، أجرى رئيس الحكومة اتصالًا بالأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، وطلب منه التواصل مع الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرًا في لبنان"، ومع لجنة معالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا.
وشدد ميقاتي "على وضع كافة الإمكانات المتوافرة والتواصل مع الجهات المعنية في ضوء الإفراج عن مئات السجناء من السجون السورية".
وشهد لبنان، الذي يتميز بتنوعه الديني الكبير، اندلاع حرب أهلية عام 1975، ومن ثم رزح تحت وطأة الوجود العسكري السوري والاحتلال الإسرائيلي.
مفقودون ومخفيون قسرًاوفي الفترة بين عامي 1976 و2005، اعتقل النظام السوري عددًا كبيرًا من اللبنانيين، بتهمة الانتماء إلى مجموعات تعارض الوجود العسكري السوري في لبنان، أو التعاون مع مجموعات مناهضة للنظام السوري.
وقد تم نقل العديد من هؤلاء المعتقلين إلى السجون السورية، ولم تتوفر أي أخبار عن مصيرهم لسنوات طويلة، ويعتقد بتحرير البعض منهم خلال التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية.
وجاء ذلك بعد إعلان فصائل المعارضة المسلحة إسقاط بشار الأسد بعد "هروبه" و"بدء عهد جديد" لسوريا، إثر دخول قواتها دمشق فجر الأحد عقب هجوم سريع أنهى حكم عائلة الأسد الذي امتد على أكثر من خمسة عقود.
وشهد لبنان تدفقا كبيرًا للسوريين عقب اندلاع النزاع في بلادهم عام 2011، وبحسب التقديرات المحلية، يتواجد قرابة مليوني سوري في لبنان، أكثر من 774 ألفًا منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.