أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه "رصد وأسقط" طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله عبرت الحدود اللبنانية باتجاه المستوطنات شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وزعم جيش الاحتلال في بيان نشره أن قواته رصدت المسيرة وأسقطتها حيث "كانت تحت متابعة وحدات المراقبة طيلة الحادث"، بحسب قوله.
لا تعليق من حزب الله
وفيما أعلن مواصلته العمل لـ"منع أي خرق" لما أسماه "سيادة دولة إسرائيل"، فلم يصدر عن حزب الله تعقيبًا فوريًا على بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء الإعلان الإسرائيلي في وقت شهد فيه لبنان انتخابات نيابية يوم الأحد تظهر نتائجها النهائية خسارة حزب الله وحلفائه الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب الجديد، بينما نجح المستقلون أو ما يعرف بـ"قوى انتفاضة تشرين" من الفوز بنحو 13 مقعدًا برلمانيًا، بحسب ما أعلن وزير الداخلية اللبناني اليوم الثلاثاء.
كما جاء هذا الإعلان في أعقاب تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الثلاثاء، تحدث خلالها أنّ إيران، التي تعد الحليف الرئيس لحزب الله، زادت بشكل كبير في العام الماضي "كمية الأسلحة الإستراتيجية طويلة المدى".
وأعاد الوزير الإسرائيلي الإشارة إلى ما كان الجيش الإسرائيلي قد أعلنه الشهر الماضي، حول إرسال إيران طائرتين بدون طيار، في شهر فبراير/ شباط الماضي، إلى فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وتم اعتراضهما. لكنه كشف للمرة الأولى، أنه تم إسقاطهما بالعراق، دون مزيد من التفاصيل.
توترات سابقة
وفي 26 أبريل/ نيسان الماضي، زعم رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت بأنّ الجيش أوقف عملية تهريب أسلحة عبر الحدود الشمالية مع لبنان، وذلك بعد يوم واحد على قصف منطقة داخل لبنان بقذيفة صاروخية.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل، خلال العامين الأخيرين، هدوءًا نسبيًا، إلا أنه بين الفينة والأخرى، تعلن إسرائيل عن حدث أمني في تلك المنطقة، مثل القبض على متسللين أو إسقاط طائرات مسيّرة أو رصد إطلاق صواريخ من لبنان.
وفي أغسطس/ آب الماضي، توترت الأوضاع في الجنوب اللبناني، بعد تبني حزب الله اللبناني إطلاق الصواريخ من جنوب البلاد باتجاه مزارع شبعا الحدودية، ردًا على غارات جوية إسرائيلية.