الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

تعهد بحماية الدستور.. الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد يتسلم مهامه رسميًا

تعهد بحماية الدستور.. الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد يتسلم مهامه رسميًا

Changed

مراسل "العربي" يواكب تسلم الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف رشيد منصبه بشكل رسمي (الصورة: الأناضول)
أكد عبد اللطيف رشيد أهمية بذل كل الجهد لحماية الدستور وحل المشاكل القائمة، مشيرًا إلى سعيه لإقامة علاقات متينة مع دول الجوار والمجتمع الدولي.

تعهدّ الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الإثنين، بأنه سيبذل كل جهده للقيام بمهامّه وحماية الدستور والمساهمة في حل مشاكل البلاد.

وفي كلمة له عقب مراسم تسلّمه مهامه في قصر السلام في العاصمة بغداد، قال رشيد: "نأمل أن يتمّ تشكيل الحكومة بسرعة لتلبية مطالب العراقيين"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية.

وأكد أهمية "بذل كل الجهد لحماية الدستور وحل المشاكل القائمة"، مشيرًا إلى "سعيه لإقامة علاقات متينة مع دول الجوار والمجتمع الدولي".

وتابع: "في القريب سأعلن للشعب العراقي برنامج عملي في رئاسة الجمهورية العراقية".

الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد
الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد - الأناضول

والخميس، انتخب البرلمان العراقي عبد اللطيف رشيد رئيسًا للجمهورية، بعد حصوله على غالبية الأصوات بالجولة الثانية من عملية التصويت.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن رشيد حصل على 162 صوتًا، فيما نال منافسه الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح 99 صوتًا، واعتبرت 8 أصوات باطلة.

ووفق العرف السياسي المعتمد في العراق منذ سنوات، يعدّ منصب رئاسة الجمهورية من حصة المكون الكردي، ورئاسة البرلمان من حصة السنّة، ورئاسة الحكومة من حصة الشيعة.

وعقب إعلان النتيجة، أدى عبد اللطيف رشيد اليمين الدستورية رئيسًا للعراق، فيما هنّأه الرئيس صالح، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

تشكيل حكومة جديدة

وبعد انتخابه رئيسًا للجمهورية، كلّف عبد اللطيف رشيد بدوره محمد شياع السوداني (52 عامًا)، تشكيل حكومة جديدة للبلاد.

ورُشّح السوداني لهذا المنصب من قبل الإطار التنسيقي، الذي يضم كتلًا عدة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.

ويسعى الإطار الذي يملك أكبر عدد من النواب في البرلمان إلى تسريع العملية السياسية بعد عام من الشلل والانقسام.

لكن التيار الصدري، الذي يملك زعيمه قدرة تعبئة عشرات الآلاف من المناصرين، أكد السبت موقفه الرافض لهذا المرشّح والحكومة المقبلة.

وأمام رئيس الحكومة المكلّف 30 يومًا منذ يوم تكليفه لطرح التشكيلة الحكومية الجديدة. وأعرب السوداني في كلمة له الخميس ليلًا عن استعداده "التام للتعاون مع جميع القوى السياسية والمكونات المجتمعية، سواء الممثلة في مجلس النواب أو الماثلة في الفضاء الوطني".

من جهته، ذكر مراسل "العربي"، أن هناك حراكًا سياسيًا تشهده الساحة العراقية من قبل رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة.

وأشار إلى أن مقربين من الإطار التنسيقي أعربوا عن اعتقادهم بأن التشكيلة الوزارية للسوداني ستكون جاهزة خلال 10 إلى 15 يومًا، من تاريخ تسلمه المنصب من قبل رئيس الجمهورية.

وكان في صلب الأزمة خلال الأشهر الماضية الخلاف بين التيار الصدري من جهة، والإطار التنسيقي الذي يضم كتلًا عدة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي.

وشكل ترشيح الإطار التنسيقي لمحمد شياع السوداني في الصيف، شرارة أشعلت التوتر بين الإطار والتيار الصدري الذي اعتصم مناصروه أمام البرلمان.

وبلغ التوتر ذروته في 29 أغسطس/ آب، حين قتل 30 من مناصري التيار في اشتباكات داخل المنطقة الخضراء مع قوات من الجيش والحشد الشعبي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close