تعهد بمساعدة سوريا ورفع العقوبات.. وفد أوروبي رفيع يلتقي الشرع في دمشق
أعلنت المفوضة الأوروبية المكلفة بإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، اليوم الجمعة، من دمشق عن إطلاق حزمة مساعدات إنسانية جديدة مخصصة لسوريا ودول الجوار بقيمة 235 مليون يورو.
وقالت لحبيب في مؤتمر صحافي عقب لقائها قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، في القصر الجمهوري: "جئت إلى هنا لإطلاق حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية بقيمة 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار، للمساهمة في توفير احتياجات رئيسية في مجالات المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والتعليم في حالات الطوارئ".
وأكدت المفوضة بالاتحاد الأوروبي، ردًا على سؤال للتلفزيون العربي من المراسل زاهر عمرين، أن العقوبات الأوروبية على سوريا استهدفت النظام السابق، ويجري العمل حاليًا على رفعها.
"كلام حكيم"
وأشار عمرين إلى أن العاصمة السورية دمشق تشهد حراكًا دبلوماسيًا كثيفًا من الوفود الأوروبية ودول الإقليم، موضحًا أن زيارة لحبيب تعد أرفع زيارة دبلوماسية أوروبية للبلاد منذ سقوط نظام الأسد، وسط تقارير مؤكدة تفيد بإمكانية زيارة قريبة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فان دير لاين إلى دمشق.
وقال عمرين في رسالته من دمشق، إن المفوضة الأوروبية لحبيب أكدت أن هناك دولًا أوروبية تؤيد بالكامل رفع العقوبات عن سوريا، وسط تحفظات من بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن يُعقد اجتماع في بروكسل نهاية الشهر الجاري، ليتداول خلاله المشاركون في تلك المسألة.
كذلك كشفت لحبيب أن هناك ما بات يعرف بـ"اشتراطات الاتحاد الأوروبي" لرفع العقوبات، والتي تتعلق بالتشاركية في سوريا، وتمثيل كل أطياف المجتمع السوري بالحكم، كما أشادت المفوضية الأوروبية بفكرة مؤتمر الحوار السوري الذي دعت إليه الإدارة الجديدة في البلاد، معتبرة أنها خطوة ضرورية، ومؤكدة على ضرورة تمثيل فئات الشعب السوري جميعها خلاله.
وحول التشاركية في سوريا، أكدت لحبيب، في المؤتمر الصحفي أن سمعت كلامًا "حكيمًا" من قائد الإدارة الجديدة في البلاد، أحمد الشرع، وقد خرجت بنظرة إيجابية من اللقاء، وفق وصفها.
الأمم المتحدة والعقوبات
وستواصل المفوضة الأوروبية في دمشق، زيارتها بعقد سلسلة لقاءات مع أطياف المجتمع المدني، والتجوال في مناطق سورية عدة.
يذكر أن الشرع كان قد التقى، يوم الأربعاء، وفدًا من مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة برئاسة فولكر تورك، الذي دعا إلى إعادة النظر بالعقوبات على سوريا بشكل "عاجل".
وقال المسؤول الأممي الأربعاء: "مع بحث المجتمع الدولي قضية العقوبات، سيكون من الضروري أن يؤخذ في الاعتبار تأثير العقوبات على حياة الشعب السوري"، داعيًا "إلى إعادة النظر بشكل عاجل في العقوبات، بهدف رفعها".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.