الثلاثاء 17 حزيران / يونيو 2025
Close

تعود للحقبة السوفيتية.. مركبة فضائية قد تصطدم بالأرض الأسبوع المقبل

تعود للحقبة السوفيتية.. مركبة فضائية قد تصطدم بالأرض الأسبوع المقبل

شارك القصة

أطلق الاتحاد السوفيتي المركبة الفضائية المعروفة باسم كوزموس 482 عام 1972- غيتي
أطلق الاتحاد السوفيتي المركبة الفضائية المعروفة باسم كوزموس 482 عام 1972 - غيتي
الخط
يتوقع العالم الهولندي ماركو لانغبروك أن المركبة الفضائية ستدخل الغلاف الجوي في العاشر من مايو الجاري وستصطدم بسرعة 242 كيلومترًا بالساعة إذا بقيت سليمة.

من المتوقع أن تتجه مركبة فضائية من الحقبة السوفيتية إلى الأرض بشكل غير منضبط الأسبوع المقبل.

المركبة كان من المقرر أن تهبط على كوكب الزهرة في سبعينيات القرن الماضي، ويتوقع أن تعود إلى الأرض دون سيطرة الأسبوع المقبل.

ومن السابق لأوانه معرفة مكان سقوط المركبة التي تزن نصف طن، أو إذا كانت ستبقى سليمة، وفقًا لخبراء تتبع الحطام الفضائي.

مخاطر محتملة

وبحسب صحيفة "الغارديان"، يتوقع العالم الهولندي ماركو لانغبروك أن المركبة الفضائية ستعود إلى الغلاف الجوي قرابة العاشر من مايو/ أيار الجاري.

ويقدر أنها ستصطدم بسرعة 242 كيلومترًا بالساعة، إذا بقيت سليمة بعد دخولها الغلاف الجوي.

وقال لانغبروك في رسالة بريد إلكتروني: "مع أن الأمر ليس خاليًا من المخاطر، إلا أنه لا ينبغي أن نقلق كثيرًا".

وأوضح أن جسم المركبة صغير نسبيًا. وحتى لو لم يتفتت، فإن "خطره يُشبه خطر سقوط نيزك عشوائي، والذي يحدث عدة مرات سنويًا"، بحسب قوله، مشيرًا إلى أن احتمال اصطدام المركبة الفضائية بشخص أو شيء ضئيل. "لكن لا يمكن استبعاده تمامًا".

مهمات الاتحاد السوفيتي

وأطلق الاتحاد السوفيتي المركبة الفضائية المعروفة باسم كوزموس 482 عام 1972، وهي واحدة من سلسلة مهمات إلى كوكب الزهرة. لكنها لم تخرج من مدار الأرض بسبب عطل في الصاروخ.

وسقط معظمها خلال عقد من الزمن. لكن لانغبروك وآخرين يعتقدون أن كبسولة الهبوط نفسها -وهي جسم كروي يبلغ قطره نحو متر واحد- تدور حول العالم في مدار بيضاوي للغاية على مدار 53 عامًا مضت، وينخفض ارتفاعها تدريجيًا.

ومن المحتمل جدًا أن تبقى المركبة الفضائية التي يزيد وزنها عن 500 كيلوغرام سليمة بعد الاصطدام. فقد صُممت لتتحمل الهبوط عبر الغلاف الجوي الكثيف لكوكب الزهرة بثاني أكسيد الكربون، وفقًا للانغبروك من جامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا.

السيناريو الأفضل

ويشكك الخبراء في أن نظام المظلة سينجح بعد كل هذه السنوات. كما قد يتضرر الدرع الحراري أيضًا بعد مرور فترة طويلة في المدار.

وبحسب "الغارديان"، قال جوناثان ماكدويل من مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية في رسالة بريد إلكتروني إنه سيكون من الأفضل أن يفشل الدرع الحراري، مما سيؤدي إلى احتراق المركبة الفضائية أثناء دخولها الغلاف الجوي.

ولكن إذا صمد الدرع الحراري، "فستدخل المركبة الغلاف الجوي سليمة، وبالتالي سيسقط الجسم المعدني على الأرض".

ويمكن للمركبة الفضائية أن تدخل الغلاف الجوي في أي مكان بين خطَي عرض 51.7 درجة شمالًا وجنوبًا، شمالًا حتى لندن وإدمونتون في ألبرتا بكندا، وصولًا تقريبًا إلى كيب هورن في أميركا الجنوبية. ولكن بما أن المياه تغطي معظم الكوكب "فمن المرجح أن ينتهي بها المطاف في أحد المحيطات"، وفق لانغبروك.

ففي عام 2022، عاد صاروخ معزز صيني إلى الأرض بشكل غير متحكم فيه. وفي حادثة مماثلة، عادت محطة الفضاء تيانغونغ-1 إلى الغلاف الجوي للأرض وسقطت جنوب المحيط الهادئ بعد دخول غير متحكم فيه عام 2018.

تابع القراءة

المصادر

ترجمات