السبت 14 حزيران / يونيو 2025
Close

تعيين رئيس جديد للشاباك.. تحذير من "حرب أهلية" جراء تحدي نتنياهو للقضاء

تعيين رئيس جديد للشاباك.. تحذير من "حرب أهلية" جراء تحدي نتنياهو للقضاء

شارك القصة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وديفيد زيني
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وديفيد زيني - وسائل إعلام عبرية
الخط
قرر نتنياهو الخميس تعيين اللواء ديفيد زيني رئيسًا للشاباك، خلفًا للمقال رونين بار الذي ينهي مهامه في 15 يونيو المقبل.

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، قرارًا بتسمية الجنرال ديفيد زيني، رئيسًا لجهاز الأمن العام "الشاباك" خلفًا لرونين بار، فيما حذر رئيس جامعة تل أبيب من أن تعيينه سيؤدي إلى حرب أهلية.

والخميس، قال مكتب نتنياهو في بيان: إن "رئيس الوزراء قرر تعيين اللواء زيني رئيسًا للشاباك، خلفًا للمقال رونين بار الذي ينهي مهامه في 15 يونيو/ حزيران المقبل".

وانتقدت المستشارة القضائية للحكومة بشدة قرار نتنياهو، واعتبرته مخالفًا للتعليمات القانونية، ووصفته بالإجراء "المعيب".

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الشاباك الجديد الذي عيّنه نتنياهو عبّر عن رفضه لصفقات تبادل الأسرى في جلسات مغلقة.

"ضرورة أمنية قصوى"

وأورد بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "من الضروري تعيين رئيس للشاباك في أقرب وقت ممكن".

وتابع: "هي ضرورة أمنية قصوى ومن شأن كلّ تأخير أن يمسّ بأمن الدولة وأمن جنودنا"، بحسب تعبيره.

ولفت البيان إلى أن تعيين الرئيس الجديد للجهاز الأمني ما زال ينبغي أن يحظى بموافقة لجنة مراجعة والمجلس الوزاري المصغّر (الكابينت).

وأعلن نتنياهو تسمية ديفيد زيني بعد يوم من حكم صدر عن المحكمة العليا اعتبر أن قرار الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار "غير لائق ومخالف للقانون"، متحدّيًا بذلك قرار المدعية العامة غالي بهاراف-ميارا التي شدّدت على "ضرورة إحجام رئيس الوزراء عن تعيين رئيس جديد للشين بيت".

وأجج قرار نتنياهو خلافات حادة وقوبل بانتقادات واحتجاجات واسعة، حيث نزل متظاهرون إلى الشوارع واشتبكوا مع قوات الشرطة بمجرد إعلان القرار، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وبينما يبرر نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، قرار إقالة بار بـ"انعدام الثقة" به، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يعزو بار القرار إلى دوافع سياسية، ويقول إن السبب وراءه هو رفضه تلبية مطالب نتنياهو بـ"الولاء الشخصي".

رئيس جامعة تل أبيب يحذر من "حرب أهلية"

في غضون ذلك، أفاد موقع "واللا" الإخباري العبري، بأن رئيس جامعة تل أبيب أرييل بورات "بعث رسالة لاذعة إلى الجنرال ديفيد زيني يدعوه فيها إلى رفض ترشيحه لمنصب رئيس الشاباك، وبالتالي منع الحرب الأهلية وإراقة الدماء".

وكتب في الرسالة أن "العديد من رؤساء الاقتصاد حذروا من انهيار الاقتصاد في حال وصلنا إلى حالة من العصيان للمحكمة العليا".

وأضاف أن "قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيينك رئيسًا جديدًا لجهاز الشاباك جاء مخالفًا لتعليمات المستشارة القانونية للحكومة".

وانتقد رئيس جامعة تل أبيب تحدي نتنياهو للقضاء، معربًا عن قلقه من أن تمضي الحكومة في تعيين الجنرال زيني رئيسًا للشاباك، حتى لو قضت المحكمة بعدم قانونية ذلك.

وتابع مخاطبًا زيني: "إذا حدث هذا، فسيكون تعيينك غير قانوني، وسيكون سلوك الحكومة وقائدها إجراميًا. وقد يؤدي هذا الوضع إلى حرب أهلية وإراقة دماء".

وأردف: "أحثّك على الإعلان فورًا عن عدم قبولك منصب رئيس جهاز الشاباك بشكل يخالف تعليمات المستشارة القضائية وقرار المحكمة".

من هو ديفيد زيني الرئيس الجديد للشاباك؟

  • مواليد عام 1974، ينتمي لعائلة دينية ووالده كان حاخامًا، ويحمل درجة البكالوريوس في التربية والماجستير في الأمن القومي والإدارة العامة.
  • يعيش حاليًا في مستوطنة "كيشت" بالجولان السوري المحتل.
  • التحق بالخدمة العسكرية في صفوف جيش الاحتلال عام 1992 في وحدة "سييرت متكال" الخاصة، وعام 2006 عيّن قائدًا لكتيبة 51 في لواء غولاني قبل أن يتولى قيادة وحدة "إيجوز" الخاصة.
  • تمت ترقيته إلى رتبة لواء في يونيو/ حزيران من عام 2023، وشارك في الحروب على غزة ولبنان.
  • شغل أخيرًا منصب قائد قيادة التدريب والتأهيل في الجيش الإسرائيلي، وقيادة الفيلق التابع لهيئة الأركان العامة.
تابع القراءة

المصادر

وكالات