الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

تغليظ عقوبات "ختان الإناث" في مصر.. هل تكفي التعديلات لردع الجريمة؟

تغليظ عقوبات "ختان الإناث" في مصر.. هل تكفي التعديلات لردع الجريمة؟

Changed

تضمنت التعديلات عقوبة السجن لما لا يقل عن 5 سنوات لكل من يجري ختانًا لأنثى، فيما اقتصرت العقوبة في حالة الوفاة على السجن لـ10 سنوات.

صادق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تعديلات قانون العقوبات الخاص بجريمة ختان الإناث، تتضمن تغليظ العقوبات وتوسيع تعريف الجريمة.

وتضمنت التعديلات تجديد العقوبة، بحيث يصبح عقاب السجن لا يقل عن 5 سنوات لكل من يجري ختانًا لأنثى بإزالة أي جزء من أعضائها التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام أو الحاق إصابات بتلك الأعضاء.

أما إذا نشأ عن هذا الفعل عاهة مستدامة تكون العقوبة السجن لمدة لا تقل عن 7 سنوات، وفي حال أفضت إلى الموت فالعقوبة تكون السجن المشدد 10 سنوات.

وفي حال كان مجري العملية طبيب أو مزاولًا لمهنة التمريض، ونشأ عن جريمته عاهة مستديمة، تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن عشر سنوات، وقد تصل إلى 20 عامًا، بالإضافة إلى إغلاق المنشأة الطبية.

كذلك يُعاقب بالسجن كل من طلب ختان أنثى وكل من روّج أو شجع على ارتكاب الجريمة، لو لم تترتب على فعله آثار.

وفي قراءة للتعديل المذكور، رحّبت الصحافية هند محسن بأي تعديلات تشدّد العقوبة على جريمة الختان، مشيرةً في حديث إلى "العربي" إلى أن التعديلات جاءت نتيجة حملات ومطالبات امتدت على مدى عشرات السنين.

هل تكفي التعديلات لردع الجريمة؟

وتخشى محسن، في المقابل، من التحايل على القانون لتنفيذ الجريمة. وتلفت إلى أن أي رجل يقدم على ختان "من يخصّوه في العائلة" سيعتبرها مسألة شرف، "ولذلك لن يتردد في الدخول إلى السجن".

كما تعترض محسن على العقوبة المرتبطة بالوفاة، حيث يعاقب المرتكب بالسجن المشدد لـ10 سنوات فقط، مؤكدة أن قانون العقوبات المرتبط بالقتل بشكل عام لا تقل العقوبة فيه عن 25 سنة مع الأشغال الشاقة، وقد تصل أحيانًا إلى الإعدام.

قانون ذكوري؟

وتلفت محسن إلى أن القانون أقر من قبل نواب مجلس الشعب الذين هم بغالبيتهم من الرجال، حتى إن البعض اعترض على التعديلات لأنه "يرى أن صورة الأسرة أهم من أن يعيش فرد ما بعاهة مستدامة".

وأضافت: "لأنهم رجال لن يشعروا يومًا بألم وفاجعة هذه الجريمة على جسد المرأة".

وأردفت محسن: "يعتقد بعض النواب أنه من حقهم أن تكون لديهم سلطة على جسد المرأة، ويملون عليها كيف تشعر ويرتبون لها أولوياتها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close