الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

تغيّر المناخ والأرقام القياسية.. أوروبا تسجّل الشهر "الأكثر حرًا"

تغيّر المناخ والأرقام القياسية.. أوروبا تسجّل الشهر "الأكثر حرًا"

Changed

نافذة سابقة في "صباح جديد" تعرض لموجة الحر غير المسبوقة التي اجتاحت القارة الأوروبية الصيف الماضي (الصورة: غيتي)
أوضحت خدمة "كوبرنيكوس" أنّ موجة الحر "أدت إلى درجات حرارة قياسية يومية في أوروبا الغربية، وشهر أكتوبر قياسي في النمسا وسويسرا وفرنسا".

كشفت خدمة كوبرنيكوس المتخصصة في دراسة وتتبع معدلات تغيّر المناخ والتابعة للاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء أنّ القارة شهدت درجات الحرارة الأكثر ارتفاعًا بالنسبة لأشهر أكتوبر/ تشرين الأول على الإطلاق، مع تسجيل حرارة أعلى بحوالي درجتين مئويتين من تلك المسجّلة في الفترة المرجعية الممتدة بين 1991 و2002.

وقالت "كوبرنيكوس" إنّ موجة الحر "أدت إلى درجات حرارة قياسية يومية في أوروبا الغربية، وكان شهر أكتوبر قياسيًا في النمسا وسويسرا وفرنسا".

كذلك، شهدت أجزاء كبيرة من إيطاليا وإسبانيا تحطيمًا للأرقام القياسية الشهر الماضي.

وأوضحت نائبة مدير "كوبرنيكوس" سامانثا بورجس أنّ "العواقب الوخيمة لتغيّر المناخ واضحة جدًا اليوم، ونحن بحاجة إلى عملٍ مناخي طموح في "كوب27"  لضمان خفض الانبعاثات من أجل تثبيت درجات الحرارة بالقرب من هدف اتفاق باريس المتمثل بـ1,5 درجة"، وذلك في إشارة إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ المنعقد حاليًا في شرم الشيخ.

ولفت مرصد المناخ إلى أنّ "كندا شهدت حرًا قياسيًا، فيما شهدت غرينلاند وسايبيريا ظروفًا أكثر دفئًا من المتوسط".

وأشار إلى درجات حرارة أقل من المتوسط في أستراليا وأقصى شرق روسيا وأجزاء من غرب القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).

"مناخ عالمي متقلّب"

ويأتي هذا بالتزامن مع اجتماع قادة العالم لإجراء محادثات مناخية عالية الأهمية في مصر، في ظل دعوات لخفض الانبعاثات بشكل عاجل لتجنب المزيد من الكوارث المناخية.

ويوم أمس الإثنين، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ البشرية أمام خيار العمل معًا أو "الانتحار الجماعي".

وقال غوتيريش أمام قمة "كوب 27": "البشرية أمام خيار التعاون أو الهلاك".

وأشارت خدمة "كوبرنيكوس" في تقريرها الثلاثاء، إلى أن أكتوبر 2022 شهد ظروفًا أكثر جفافًا من المتوسط في معظم جنوب أوروبا والقوقاز.

وأضافت "كان الجفاف في معظم أجزاء وسط أميركا الشمالية والقرن الإفريقي وأجزاء كبيرة من روسيا وآسيا الوسطى والصين ومناطق من أميركا الجنوبية أشد من الجفاف في المتوسط".

وشهدت أجزاء من الجزيرة الإيبيرية ومناطق في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيرلندا وشمال غرب اسكندنافيا، وجزء كبير من أوروبا الشرقية ووسط تركيا، في هذا الوقت، طقسًا "أكثر رطوبة من المتوسط".

وخارج أوروبا، سُجلت ظروف أكثر رطوبة من المتوسط في أجزاء من أميركا الشمالية وجنوب وسط آسيا وفي أستراليا، كما أدى هطول الأمطار الغزيرة إلى فيضانات شديدة في بعض المناطق.

وأفاد تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الأحد تناول الارتفاع السريع في وتيرة الاحترار العالمي، أن كلا من السنوات  الثماني الأخيرة، في حال ثبتت التوقعات بشأن العام 2022، ستكون أكثر حرًا من أي عام سابق لسنة 2015.

وأشارت كذلك إلى تسارع في وتيرة ارتفاع مستوى مياه البحار وذوبان الأنهر الجليدية والأمطار الغزيرة وموجات الحر والكوارث القاتلة التي تتسبب بها.

وارتفعت حرارة الأرض أكثر من 1,1 درجة مئوية منذ نهاية القرن التاسع عشر وقد سجل نصف هذا الاحترار تقريبًا في السنوات الثلاثين الأخيرة على ما أظهر التقرير.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة