الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تغيير لقواعد اللعبة.. تطوير اختبار "ثوري" لاكتشاف 4 سرطانات لدى النساء

تغيير لقواعد اللعبة.. تطوير اختبار "ثوري" لاكتشاف 4 سرطانات لدى النساء

Changed

ناقش برنامج "شبابيك" تأثير كورونا على تراجع اهتمام مؤسسات الصحة العالمية بمرض السرطان، وإيقاف أو تقليص البحوث المتعلقة بالمرض (الصورة: غيتي)
يُتيح الاختبار الجديد الكشف المبكر عن أربعة أنواع من السرطان لدى النساء الأصغر سنًا، حتى يتمّ "وقف المرض قبل أن يبدأ".

في اكتشاف قد يغيّر قواعد اللعبة بالنسبة إلى صحة المرأة، يعمل باحثون على تطوير اختبار "ثوري" للتنبؤ بخطر إصابة النساء بأربعة أنواع من السرطان، باستخدام عينة واحدة يتمّ جمعها أثناء فحص عنق الرحم.

ويُعتبر الاختبار أملًا جديدًا في مجال مكافحة السرطان بعد أن أثّرت جائحة كورونا على الجهود الدولية الطبية لمعالجة المصابين بمرض السرطان، وساهمت في إيقاف أو تقليص البحوث والدراسات المتعلّقة بالمرض.

 وذكرت ورقتان بحثيتان، نشرتهما مجلة "نيتشر كوميونيكيشنس"، أنه بالاعتماد على الخلايا المجمعة من عنق الرحم عبر المسحة الروتينية (العينة)، وبناء على الاختبار الجديد، قد يصبح الخبراء قادرين على اكتشاف سرطان المبيض والثدي، أو توقّع احتمالية تطورّهما".

وقال الباحثون إنه من خلال نتائج اختبار "WID" أي تحديد مخاطر الإصابة بالسرطان لدى النساء، يمكن التنبؤ بسرطان الرحم وعنق الرحم أيضًا.

ويُتيح الاختبار الجديد الكشف المبكر عن جميع أنواع السرطان الأربعة لدى النساء الأصغر سنًا، حتى يتمّ "وقف السرطان قبل أن يبدأ".

تغيير جذري

وقالت أثينا لامينيسوس، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "ايف أبيل"  (Eve Appeal)، التي تموّل البحث بالتعاون مع مجلس البحوث الأوروبي: "يمكن أن يؤدي هذا الاختبار إلى تغيير جذري في فحص السرطانات الرئيسية، عبر اكتشافها مبكرًا، ومنعها من التطور".

ويُعتبر سرطان المبيض مسؤولًا عن أكبر نسبة من الوفيات المرتبطة بسرطانات الجهاز التناسلي للمرأة. وحاليًا، يتمّ تشخيص 75% من حالات سرطان المبيض في مرحلة متأخرة، عندما تنتشر الأورام. وقد تؤدي القدرة على اكتشاف المرض في وقت مبكر، إلى تحسين نتائج العلاج.

كما أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند النساء، وعادة ما يتمّ اكتشافه باستخدام التصوير الشعاعي للثدي متبوعًا بأخذ خزعة.

بصمة حمض نووي فريدة

واستخدم الباحثون عينات من خلايا عنق الرحم لنساء مصابات بسرطان المبيض ونساء غير مصابات، ثم قاموا بتحليل التغيّر الجيني، وحدّدوا بصمة حمض نووي فريدة يُمكن استخدامها لاكتشاف وجود سرطان المبيض أو التنبؤ به.

وقالت ليز أوريوردان، جرّاح سرطان الثدي التي تم تشخيص حالتها بالمرض: "في الوقت الحالي، لا يوجد اختبار فحص لسرطان الثدي لدى النساء دون سن الخمسين. وإذا كان هذا الاختبار يمكن أن يساعد في تحديد النساء المعرّضات لخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي والمبيض وعنق الرحم والرحم في سن مبكرة، فقد يكون ذلك بمثابة تغيير للعبة".

وقال البروفيسور مارتن ويدشفينتر، الذي يقود البحث، سيُحدث اختبار WID ثورة في الفحص، ويمكّن من اتباع نهج أكثر تخصيصًا للوقاية من السرطان واكتشافه، حيث سيتم فحص النساء ومراقبتهن أو معالجتهن على أساس مخاطرهن الفردية والمتغيّرة".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close