السبت 20 أبريل / أبريل 2024

"تفاؤل" أوروبي بأجواء محادثات فيينا.. هل يقترب الاتفاق مع إيران؟

"تفاؤل" أوروبي بأجواء محادثات فيينا.. هل يقترب الاتفاق مع إيران؟

Changed

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أرشيف - غيتي)
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (أرشيف - غيتي)
رغم إشارة منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إلى "أجواء إيجابية" في فيينا، إلا أنّ وزير الخارجية الفرنسي كرر بأن المفاوضات "تتقدم ببطء شديد".

اعتبر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الجمعة، أن المباحثات النووية بين إيران والقوى الكبرى باتت "أفضل" مما كانت عليه قبل نهاية العام، مبديًا توقعه بـ"احتمال" التوصل إلى اتفاق في فيينا "في الأسابيع المقبلة".

جاء ذلك فيما توالت ردود الفعل الدولية بشأن الحديث عن أجواء "إيجابية" في مباحثات فيينا النووية، حيث أبدت موسكو "تفاؤلًا" في تلك المباحثات، بحسب وزير خارجيتها.

تفاؤل وحذر

وأوضح بوريل إثر اجتماع لوزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أنّ "الأجواء أفضل بعد عيد الميلاد. قبل عيد الميلاد كنت بالغ التشاؤم. اليوم اعتقد أن هناك احتمالًا للتوصل إلى اتفاق".

وأشار المسؤول الأوروبي إلى احتمال التوصل إلى "نتيجة نهائية" في "الأسابيع المقبلة"، مضيفًا: "ما زلت آمل أنه سيكون من الممكن إعادة صوغ الاتفاق وجعله يعمل".

لكن في إشارة إلى أن هذا التقييم لا يحظى بالإجماع، كرّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن المفاوضات تتقدم "ببطء شديد".

وشدّد خلال مؤتمر صحافي مشترك على أن "من المهم أن نتمكن من الإسراع لأن هذه المفاوضات تتم بشكل حيوي ملح".

وأضاف الوزير الفرنسي "إما يرغب الإيرانيون في اختتامها ونشعر بأن مرونة الموقف الأميركي في محلها، واما لا يريدون أن يختتموها، وفي تلك اللحظة سنواجه أزمة انتشار (نووي) كبيرة".

روسيا "متفائلة"

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "موقفي متفائل بالأحرى، هناك تقدّم حقيقي ورغبة حقيقية، بين إيران والولايات المتحدة، في فهم المخاوف الملموسة".

ومضى لافروف يقول: "في فيينا، يتمتّع المفاوضون بخبرة عالية، يعرفون كلّ تفاصيل الموضوع"، مضيفًا: "برأيي، إنّهم يحرزون تقدمًا جيدًا في الوقت الحالي. أطرق على الخشب. نعتقد أنّهم سيتوصلون إلى اتفاق".

وتخوض إيران مباحثات في فيينا تهدف الى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف التي لا تزال منضوية فيه (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا). وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديًا من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.

وتهدف المفاوضات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع العقوبات التي تم فرضها على طهران، في مقابل عودة الأخيرة إلى الالتزام الكامل به.

وتراجعت إيران عن جزء كبير من تعهداتها بموجب الاتفاق بعد انسحاب واشنطن، لكنها ما تزال مصرة على أن أي اتفاق جديد مع الغربيين ينبغي أن يقوم على أساس رفع الحظر المفروض عليها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة