الإثنين 15 أبريل / أبريل 2024

تفاؤل إيراني رغم بعض العقبات.. هل تشهد الأيام المقبلة توقيعًا للاتفاق النووي؟

تفاؤل إيراني رغم بعض العقبات.. هل تشهد الأيام المقبلة توقيعًا للاتفاق النووي؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن الموقف الإيراني الأخير من تطورات الملف النووي (الصورة: غيتي)
قالت الخارجية الإيرانية إن جولة محادثات فيينا الأخيرة كانت مهمة وحساسة وشهدت تطورًا نسبيًا في ملفات، لكنها لم تلبّ كامل مطالبها.

وصفت طهران المباحثات النووية الأخيرة في فيينا بـ"الهامة والحساسة"، ورغم تأكيدها أن المفاوضات شهدت تقدّمًا في جزء من ملفاتها العالقة إلا أنها اعتبرت أنها لم تلب بعد كامل مطالبها وأن حسم مصير الاتفاق النووي مرهون بتعاطي واشنطن، بحسب الخارجية الإيرانية.

فقد صرّح ناصر كنعاني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "جولة محادثات فيينا شهدت تطورًا نسبيًا ملحوظًا نحو الأمام، لكن هذا التقدم لم يلب مطالب إيران القانونية بشكلٍ كامل"، مضيفًا أن "توقعاتنا أكثر من الطرف المقابل".

ومع أن طهران لم تفسّر شكل أو نوع التقدّم النسبي المذكور في الجولة الأخيرة، ولم تتحدث حتى عمّا بقي عالقًا، لكن الكلام يدور عن مطلبٍ إيراني جاد بشأن ملفات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني.

المطلب الإيراني العالق

فهذه الملفات تعدها طهران "مسيّسة"، وترى أن تركها يزيد من عقبات التوصل إلى اتفاق، وهذا ما تطرق إليه مختار حداد رئيس تحرير صحيفة "الوفاق" الذي قال إن ملفات الوكالة كانت قد أغلقت بموجب اتفاق عام 2015، وأصبحت اليوم تحديًا كبيرًا أمام العودة إلى الاتفاق.

وأضاف في حديث إلى "العربي": "إغلاق هذه الملفات مطلب إيراني مهم، وإذا بقيت موجودة لا أعتقد أننا سنرى أي اتفاق جديد قريبًا".

إذًا، تقترب مفاوضات إحياء الاتفاق النووي من مرحلة الحسم بينما لا تزال طهران تترقب ليونة أميركية، وإذا فشلت فلدى إيران خياراتها كما أن للغرب خطوة بديلة وفق كلام وزير الخارجية الإيراني.

التفاؤل حاضر والرد الإيراني اليوم

في المقابل، لم تكشف طهران بعد عن مسودة الاتفاق النووي، إلا أن أجواء التفاؤل حاضرة هذه المرة مقارنة بالمباحثات الماضية المتعثّرة.

ومن طهران، يتحدث مراسل "العربي" حازم كلاس عن الرد الإيراني المرتقب اليوم إلى الجانب الأوروبي، قائلًا إن طهران تعتقد بأن تحديد مواعيد مسبقة وتواريخ انتهاء للمفاوضات "لا يخدم العملية التفاوضية وهدف التوصل إلى اتفاق".

لكن كلاس أكد أن إيران سترسل اليوم ردها الرسمي المكتوب بشكلٍ مفصّل إلى منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومنسق المفاوضات جوزيب بوريل، كما أعلن وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان.

الكرة في ملعب واشنطن

كذلك، تتحدث إيران الآن عن أنها "على مسافة أمتار قليلة من إحياء الاتفاق النووي"، لتعيد وفق مراسل "العربي" رمي الكرة في ملعب واشنطن حيث تم انتزاع موقف أميركي بشأن بعض القضايا بما يرضي طهران خلال الجولة الأخيرة.

ويتابع: "لكن هذا الموقف كان شفهيًا ويجب أن يترجم كتابة على الورق، فيما تبقى قضية تقديم ضمانات أميركية عالقة حتى اللحظة ولم توضح الخارجية الأميركية ما هو المقصود بالضمانات".

ولكن بحسب المعلومات والتسريبات المتوافرة من أكثر من طرف، فإن الضمانات التي تطالب بها إيران تتمثل بعدم فتح ملف الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهذا هو الموضوع الأبرز حاليًا، بحسب كلاس.

ويضيف: "في حال أغلق هذا الملف بمرونة وواقعية فإننا نتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة أن يتم تحديد موعد للتوقيع على الاتفاق النووي الجديد، وإلا سيكون هناك ربما استمرار للمفاوضات".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close