تفاؤل حذر.. جولة مفاوضات رابعة السبت المقبل بين واشنطن وطهران

أعلن وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، أن المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن برنامج طهران النووي ستستمر الأسبوع المقبل باجتماع آخر رفيع المستوى، مشيرًا إلى تحديد موعد "مبدئي" له في الثالث من الشهر المقبل.

وانطلقت في العاصمة العُمانية مسقط، أمس السبت، الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط.

جولة جديدة السبت المقبل

وبعد اختتام جولة السبت، قال وزير الخارجية العماني عبر حسابه بمنصة إكس، إن "المحادثات الأميركية الإيرانية ناقشت اليوم المبادئ الأساسية والأهداف والمخاوف الفنية، وستستمر الأسبوع المقبل باجتماع آخر رفيع المستوى، من المقرر مبدئيًا عقده في 3 مايو المقبل".

وعن الجولة التالية من المفاوضات، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إنه "من المحتمل أن تكون الجولة التالية السبت المقبل، وستقوم الدولة المضيفة، وهي عُمان، بترتيب التفاصيل وإبلاغ الطرفين".

ولفت عراقجي إلى أنه ستعقد الجولة الرابعة بحضوره وحضور ستيف ويتكوف، برفقة الخبراء، وفق ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الرسمية.

وأكد عراقجي أن أجواء المفاوضات إيجابية حتى الآن، مشيرًا إلى أن المحادثات قطعت شوطًا أبعد من الإطار العام، إلا أن ذلك لا يعني انتهاء الخلافات، وفق قوله.

وذكر عراقجي أنه من المقرر إجراء مشاورات في طهران وواشنطن حتى موعد الجلسة المقبلة لتقليل الخلافات، وخاصة مع لمس جدية من الطرفين وهذا يوفر غطاء من الأمل رغم الحذر الشديد، بحسب تعبيره.

"أجواء إيجابية"

من جانبه، يتحدث موقع إكسيوس الأميركي عن إحداث تقدم ملموس للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.

أما وزير خارجية سلطنة عُمان فتحدث عن نتائج مشجعة خلال المحادثات الجارية في بلاده.

والسبت الماضي، استضافت روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي الإيراني، بمشاركة عراقجي، وويتكوف.

وكانت مسقط قد استضافت أولى جولات المفاوضات بين طهران وواشنطن في 12 أبريل/ نيسان الجاري، ولاقت ترحيبًا عربيًا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".

ومفاوضات الجولة الثالثة التي جرت السبت هي ثالث اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب ترمب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021) من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترمب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيًا.

ووصف ترمب، حينها، الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.

ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأميركية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.