الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

تفاؤل حول مستقبل كوفيد.. أوميكرون يكوّن مناعة ضد المتغيرّات الأخطر

تفاؤل حول مستقبل كوفيد.. أوميكرون يكوّن مناعة ضد المتغيرّات الأخطر

Changed

قفزت أعداد الإصابات بكوفيد-19 بنسبة 11% عالميًا الأسبوع الماضي
قفزت أعداد الإصابات بكوفيد-19 بنسبة 11% عالميًا الأسبوع الماضي (غيتي)
يأمل الباحثون أن يساعد المتحور الجديد، أوميكرون، في إزاحة دلتا باعتبارها السلالة المهيمنة حول العالم.

قدّمت دراسة جديدة مؤشرات متفائلة حول مستقبل فيروس كوفيد 19، بعد أن أشارت إلى أن المتحور الجديد أوميكرون قد يكوّن مناعة ضد متغيرات أكثر خطرًا.

وقام معهد الأبحاث الصحية في جنوب إفريقيا بفحص مبدئي لـ15 مصابًا بـ"أوميكرون"، سبعة منهم من الذين تلقّوا اللقاح ضد الفيروس (ثلاثة منهم بجرعتين من فايزر، وثلاثة بجرعة واحدة من جونسون آند جونسون، وواحد بجرعتين من جونسون آند جونسون)، فيما لم يحصل البعض الآخرين على أي لقاح.

وأظهرت الدراسة أن 13 مصابًا استطاعوا تعزيز مناعتهم وقدرتهم على تحييد أوميكرون بـ14.4 ضعفًا، بالإضافة إلى زيادة قدرها 4.4 ضعفًا في القدرة على تحييد دلتا. وتمّ استبعاد حالتين من الدراسة بسبب عدم قدرتهم على تحييد أوميكرون.

كما تبيّن أن الملقّحين كانوا قادرين على تكوين استجابة تحييد أفضل ضد فيروس دلتا من غير الملقّحين.

وغرّد الباحث في المعهد أليكس سيغال، الذي قاد الدراسة، على تويتر: "كان من المتوقع تعزيز المناعة ضد أوميكرون، لكننا رأينا أيضًا أن نفس الأشخاص، خاصة أولئك الذين تلقوا اللقاح، طوّروا مناعة أفضل ضد متغير دلتا".

وأعرب سيغال عن تفاؤله بأن المتحور الجديد يمكن أن يساعد في إزاحة دلتا باعتبارها السلالة المهيمنة.

تحييد متبادل؟

كما أوضحت الدراسة أن المناعة الناتجة عن عدوى دلتا تؤدي إلى إبطال مفعول فيروس بيتا بشكل متقاطع، كما لا تؤدي المناعة المكتسبة من بيتا إلى إبطال مفعول دلتا جيدًا. كما أظهر أن الذين اكتسبوا مناعة من أوميكرون، لا يُمكن أن يُصابوا بدلتا. وعلى العكس، تمكّن "أوميكرون" من التهرّب من المناعة المكتسبة من دلتا، وبالتالي قد يُصيب المصابين السابقين بدلتا.

وذكرت الدراسة أنه تمّ نقل 11 من أصل 15 مشاركًا إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا، لكن لم تتطلب حالة أي منهم علاجًا بالأكسجين.

وقال الباحثون إنهم غير قادرين على معرفة ما إذا كانت القدرة المضاعفة لتحييد أوميكرون، ناتجة عن الأجسام المضادة الذي ينتجها اللقاح عند تفاعله مع الجسم، أم أن هذه المناعة تكوّنت بعد الإصابة بالمتحور الجديد، خاصّة وأن أكثر من نصف المشاركين الملقّحين أصيبوا بـ"أوميكرون".

كما رجّحوا أن يكون المشاركون في هذه الدراسة قد أصيبوا سابقًا، لذلك، من غير الواضح ما إذا كان ما لاحظته الدراسة هو التحييد المتبادل الفعال لفيروس دلتا بواسطة أجسام مضادة مستخرجة من الإصابة بـ"أوميكرون"، أو تنشيط مناعة الجسم المضاد من العدوى السابقة أو اللقاح.

واليوم الأربعاء، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن أوميكرون لا يزال يشكل مخاطر "عالية جدًا" ويمكن أن يتغلب على أنظمة الرعاية الصحية، وذلك بعد أن قفزت أعداد الإصابات بكوفيد-19 بنسبة 11% عالميًا الأسبوع الماضي.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close