الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

تفاقم أزمة السكن في العاصمة الموريتانية.. ثلث السكان لا يتوفر لهم منزل "لائق"

تفاقم أزمة السكن في العاصمة الموريتانية.. ثلث السكان لا يتوفر لهم منزل "لائق"

Changed

يعيش العديد من الموريتانيين في ظروف سكن قاسية، فيما تتوارث الحكومات المتعاقبة تحديات لتوفير السكن للفقراء.

تفشل محاولات السلطات الموريتانية في إيجاد حلول لأزمة السكن بالعاصمة نواكشوط التي تأوي ربع سكان البلد، في ظل انتشار العشوائيات، مما دفع لإطلاق مشروع يهدف إلى توفير السكن لـ10 آلاف أسرة فقيرة.

ويعيش العديد من الموريتانيين في ظروف سكن قاسية، فيما تتوارث الحكومات المتعاقبة تحديات لتوفير السكن للفقراء، ورصدت خلال العقود الماضية الكثير من الأموال لمشاريع سكنية إنما لم ينعكس ذلك على أحوال السكان.

وتهتم مندوبية التآزر للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، بتحسين الأوضاع المعيشية للفقراء والعاطلين عن العمل، وتعدهم هذه المرة بتوفير 10 آلاف مسكن ضمن ما يسمى بمشروع "داري".

ويقول محمد عبدلله سليمان منسق برنامج "داري"، إن هدف المشروع تحسين مستوى السكن الاجتماعي، والوحدات المقرر بناؤها ستنقسم بين 5000 في العاصمة نواكشوط و5000 في باقي الولايات، على أن يتم استكمال 700 بحلول نهاية العام الجاري.

وتشير إحصائيات البنك الدولي، إلى أن ثلث السكان لا يتوفر لهم المسكن اللائق، بينما يتم تأجير بعض المساكن بأسعار غالية نسبيًا، أما من لا حيلة له فيقيم بأحياء فقيرة تعرف "بالعشوائيات" دون إمدادات مياه أو كهرباء في أغلب الأحيان.

 ومن نواكشوط، يتحدث المهندس المدني محمد الأمين داداه لـ"العربي" عن تداعيات أزمة المساكن والعشوائيات، ويشير إلى أن بعض الأحياء لا تستوفي شروط الحياة الكريمة.

أما عن أسباب تفاقم هذه الأزمة، فيقول داداه إن الجفاف وهجرة السكان إلى المدن الكبيرة هربًا من العطش وظروف الفقر القاهرة التي يعانون منها أصلًا، أدى إلى توسع العاصمة بشكل فوضوي "مع غياب أي نوع من البنى التحتية كشبكات الصرف الصحي، والمياه، والغاز وغيرها".

 ويردف المهندس المدني بأن السلطات لا تتمكن من تأمين مساكن لائقة للشعب "لأن تخطيطها تغيب عنه المناهج العلمية في التخطيط العمراني.. حتى أن الأحياء التي تُصنف بأنها جيّدة نسبيًا فيها شوارع ضيقة جدًّا وممتلئة بالحفر الفنية الصحية ".

ويرى داداه أن النمو غير المتوقع للعاصمة تخطى كل إمكانيات الهيئة المسؤولة عن التخطيط العمراني، كما أن جغرافية المدينة "المسطحة" يصعّب مسألة إنشاء شبكة صرف صحي، فضلًا عن أن مواد البناء المناسبة مثل الحصى والرمل غير متوفرة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close