الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

تفاهمات "جيدة" بين إيران والوكالة الذرية.. طهران ترد على كلام نتنياهو

تفاهمات "جيدة" بين إيران والوكالة الذرية.. طهران ترد على كلام نتنياهو

Changed

مراسل "العربي" في طهران يتحدث عن الموقف الإيراني بعد زيارة غروسي الأخيرة (الصورة: رويترز)
حذرت إيران من أي ضغوط أو تسييس لاجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقبل، كما أكدت عدم خضوعها لأي رقابة خارج إطار اتفاق الضمانات.

شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، على أن إسرائيل لا تملك الحق وليست قادرة على القيام بأي شيء ضد إيران.

وأشار إلى أن تل أبيب أضعف من اتخاذ أي خطوة تجاه طهران، ناصحًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاهتمام بالوضع الداخلي لديه، بحسب ما نقل مراسل "العربي" في طهران حسام دياب.

يأتي ذلك عقب زيارة قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لطهران، وانتهت ببيان مشترك بين الوكالة والخارجية الإيرانية تضمن تعهد إيران بالتعاون في التحقيق المتعثر منذ فترة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة فضلًا عن إعادة تركيب أجهزة المراقبة التي أزيلت.

وأثارت تصريحات غروسي في ختام زيارته لطهران، حفيظة تل أبيب التي استخفت أمس الأحد بها، حيث اعتبر مدير الوكالة الدولية أن "أي هجوم إسرائيلي أو أميركي على المنشآت النووية الإيرانية سيكون غير قانوني".

وتعليقًا على ذلك،قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحكومته في تصريحات بثها التلفزيون أمس الأحد: "رافائيل غروسي شخصية لها قيمة أدلت بتصريح بلا قيمة".

طهران تريد "قطع الطريق"

في غضون ذلك، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن أمله في أن تكون زيارة غروسي الأخيرة لطهران، فرصة لعقد جلسة لمجلس الحكام، تكون ذات بعد فني بعيد عن السياسة. 

وأمل كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، "ألا يكون هناك تسييس وضغوط في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية وألا نشهد أي تدخلات سياسية من بعض الدول"، معلنًا التوصل الى تفاهمات "جيدة" مع الوكالة الدولية يمكن أن تمهد لحل القضايا التقنية العالقة.

وأوضح أن بلاده تريد قطع الطريق على من يحاول تخريب العلاقات بينها وبين الوكالة الدولية، مضيفًا: "نستفيد من كل الإمكانات المتاحة لتحقيق مصالحنا والحفاظ على إنجازاتنا في برنامجنا النووي". 

"تنظيم العلاقة"

وبحسب مراسل "العربي"، فقد حاول كنعاني إزالة اللبس حول ما جرى خلال الأيام الثلاثة الماضية، من دون أن يعني ذلك تحولًا في العلاقة مع الوكالة الذرية، بل وضعها في إطار تنظيمها، في ظل توقف المفاوضات حول إحياء الملف النووي. 

وردًا على سؤال حول تأثير التفاهم بين إيران والوكالة الدولية في توفير الأرضية لإجراء المزيد من المفاوضات لحل قضية الملف النووي، أكد كنعاني أن طهران "تتمسك بالدبلوماسية وتعتبرها أفضل إطار للعمل".

وجاءت تصريحات كنعاني أيضًا عقب مواقف سابقة لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أكد فيها أن طهران لن ترضخ لرقابة خارج إطار اتفاق الضمانات، ما دام الحظر مفروضًا على إيران.

وأضاف إسلامي أن تقييم الوكالة الدولية، ومراقبة الأخيرة لعمل إيران في المجال النووي، يجب أن يكون وفق المعايير الإيرانية. 

كما شدّد على أن معيار التعامل مع الوكالة الدولية، قائم على اتفاق الضمانات، وقانون الإجراء الإستراتيجي الصادر عن البرلمان الإيراني، إضافة إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. 

والأسبوع الماضي، كشف تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مفتشين من الوكالة رصدوا جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83.7 بالمائة، في موقع فوردو النووي السري.

ومن المرجح أن يؤدي التقرير الفصلي السري الذي وزعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الدول الأعضاء إلى تأجيج التوترات بين إيران والغرب، حيال برنامج طهران النووي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close