الإثنين 25 مارس / مارس 2024

تفجيرا القدس.. الفصائل الفلسطينية ترحب وبن غفير يدعو إلى عمليات اغتيال

تفجيرا القدس.. الفصائل الفلسطينية ترحب وبن غفير يدعو إلى عمليات اغتيال

Changed

تقرير يرصد التفجير المزدوج الذي هز القدس ردًا على تصاعد العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية (الصورة: غيتي)
باركت الفصائل الفلسطينية العملية المزدوجة في القدس، بينما صعّد بن غفير تصريحاته المعادية للفلسطينيين داعيًا للعودة إلى الاغتيالات وتشديد الخناق على المعتقلين.

رحبت الفصائل الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء بالتفجيرين اللذين وقعا في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق المسجد الأقصى والمقدسات.

في المقابل، دعا زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتشدد إيتمار بن غفير للعودة إلى سياسة الاغتيالات وتشديد الخناق على المعتقلين الفلسطينيين ردًا على هجومي القدس.

وقُتل إسرائيلي وأُصيب 22 آخرون في انفجارين وقعا صباح الأربعاء في موقعين مختلفين بالقدس الغربية.

مباركة فلسطينية

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن عملية القدس هي نتاج جرائم الاحتلال والمستوطنين بحقّ الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، وأنها تؤكد "من جديد وبالدليل القاطع أن الإرهاب الصهيوني لن يُقابله إلا مزيد من العمليات البطولية، بتنوع الوسائل ومختلف المناطق".

بدورها، أشارت حركة "الجهاد الإسلامي" إلى أن "العملية المباركة" في مدينة القدس المحتلة تأتي "لتقول لقادة الاحتلال وقادة المستوطنين، أن كل سياسات حكومتكم الإجرامية لن تحميكم من ضربات مقاومة شعبنا".

في السياق ذاته، قالت "حركة الأحرار" إن الانفجارات هي "رسالة للصهاينة ومتطرفيهم بأن استمرار عدوان الاحتلال وعربدة مستوطنيه في الضفة والقدس، لن يزيد شعبنا إلا ثباتًا ودافعية على مواصلة المقاومة، فهي السبيل الوحيد للتصدي لعدوانه".

من ناحيتها، أشادت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بالعملية البطولية النوعية في القدس المحتلة، مشددة على أنها "دليل على تعاظم إرادة المقاومة في الرد على إرهاب العدو".

كما أكدت "لجان المقاومة في فلسطين" أن العملية المزدوجة في القدس المحتلة "صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية"، مشيرة إلى أن "مقاومينا الأبطال يمتلكون القدرة والإرادة على تنفيذ العمليات النوعية وضرب كيان العدو بقوة في كل وقت وكل مكان".

بدورها، أوضحت "حركة المجاهدين" الفلسطينية أن عملية القدس البطولية "تثبت هشاشة هذا الكيان المجرم وتؤكد أن هذا الإبداع المقاوم المتجدد سيبقى مشتعلًا حتى كنس المحتل عن أرضنا كافة"، داعية إلى استمرار المزيد من العمل المقاوم البطولي بكافة أشكاله وامتشاق السلاح وضرب الاحتلال المجرم وجنوده في كل الساحات والميادين.

بن غفير يصعّد

في المقابل، دعا بن غفير للعودة إلى سياسة الاغتيالات المستهدفة، ووقف التسهيلات في السجون، وفرض القيود على المعتقلين في السجون، ووقف المدفوعات للسلطة الفلسطينية التي "تدعم العنف ومن يقتل اليهود.

ومن موقع الانفجار، قال بن غفير: "على الإرهاب أن يدفع ثمنًا باهظًا للغاية"، مشيرًا إلى ضرورة "فحص مواقع انطلاق المنفذين، والوصول إلى قراهم، وفرض إغلاق، وإجراء عمليات التفتيش من منزل إلى منزل من أجل إعادة الردع".

وأضاف: "علينا تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن، فالرعب لا ينتظر".

من جهته، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، في تغريدة: "هذا هجوم مركب معقد في موقعين، ويبدو أنه نتيجة بنية تحتية منظمة"، مضيفًا أنه يجري العمل على تحديد مكان المنفذين ومن أرسلوهم لتنفيذ الهجوم، "وسنصل إليهم ونعتقلهم أحياءً أو أمواتًا".

وأردف: "معركتنا ضد العنف الفلسطيني طويلة الأمد ومعقدة، ولا نعتزم التهدئة للحظة، سيستمر هذا النشاط بتصميم وقوة كاملين".

معلومات جديدة عن الانفجار

وفي معلومات جديدة حول التفجيرين، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر في الشرطة الإسرائيلية قوله: إن العبوتين "كانتا تحتويان على الكثير من المتفجّرات، ويبدو أنه تمّ تفعيلهما عن بعد بواسطة الهواتف المحمولة، لأن كليهما متشابه في الحجم".

وأضافت: "وفقًا لهجم العبوات، فقد كان من الممكن أن تنتهي الهجمات بعدد من الضحايا أكثر بكثير مما كانت عليه".

وبينما أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أنها "تشتبه بأن الهجومين وقعا على خلفية قومية"، لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجومين.

ويعقد رئيس الوزراء يائير لابيد جلسة لتقييم الوضع أمنيًا، قبل أن يطلع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو على التفاصيل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close