الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

تفجير مرفأ بيروت.. البطريرك الراعي يأمل مواصلة قاضي التحقيق عمله

تفجير مرفأ بيروت.. البطريرك الراعي يأمل مواصلة قاضي التحقيق عمله

Changed

تقرير حول الدعم الذي يلقاه القاضي طارق البيطار من محتجين يطالبون بإقالة مدعي عام التمييز اللبناني غسان عويدات (الصورة: غيتي)
أمل البطريرك الراعي أن يواصل القاضي طارق البيطار عمله لكشف الحقيقة وإصدار قرار والحصول على مساعدة من أي سلطة دولية.

في سبيل دعم بقاء القاضي الذي يتولى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طالب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي طارق البيطار إلى متابعة عمله والحصول على مساعدة من أي سلطة خارجية لتحديد المسؤولين عن ذلك الانفجار المدمر.

وبسبب التحقيق، تفاقم التوتر المستمر منذ فترة طويلة وتحديدًا منذ أن وجه البيطار اتهامات لبعض أكثر الشخصيات نفوذًا في لبنان متحديًا الضغوط السياسية لإلغاء التحقيق في الكارثة التي أودت بحياة نحو 220 شخصًا.

ومع وجود أصدقاء وحلفاء من أقوى الفصائل في لبنان، ومنهم حزب الله، من بين المتهمين، اتهم المدعي العام التمييزي البيطار بـ"اغتصاب السلطات". ووصف منتقدون ذلك بأنه "انقلاب" على تحقيقه.

وقال الراعي خلال عظة اليوم الأحد إنه يأمل أن يواصل البيطار عمله لكشف الحقيقة وإصدار قرار والحصول على مساعدة من أي سلطة دولية يمكن أن تساعد في كشف الحقيقة.

جدل قانوني وضغوط سياسية

ونتج الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس/ آب 2020 عن مئات الأطنان من المواد الكيماوية المخزنة دون مراعاة قواعد السلامة والتي كان الرئيس ورئيس الوزراء في ذلك الوقت على علم بها إلى جانب مسؤولين آخرين.

وفي 23 يناير/ كانون الثاني الجاري، استأنف البيطار تحقيقه بعد انقطاع دام 13 شهرًا بسبب جدل قانوني وضغوط سياسية رفيعة المستوى، ووجه تهمًا لعدد من كبار المسؤولين، منهم النائب العام غسان عويدات.

ورفض عويدات خطوة البيطار ووجه له اتهامات بإساءة التعامل مع التحقيق وكذلك الأمر بالإفراج عن محتجزين فيما له صلة بالانفجار.

والخميس، اعتصم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت دعمًا لمسار التحقيق الذي يقوده القاضي طارق بيطار، بعدما أشعل استئنافه التحقيق مواجهة غير مسبوقة داخل القضاء، تهدّد بانهيار المؤسسات في بلد تنهشه أزمة اقتصادية وانقسام سياسي حاد.

وتجمع العشرات من أهالي الضحايا، رافعين صور أبنائهم أمام قصر العدل في بيروت، بحضور ناشطين حقوقيين ونواب انتخبوا إثر تظاهرات احتجاجية شهدها لبنان بدءًا من خريف عام 2019  "دعمًا لمسار التحقيق"، وسط إجراءات أمنية مشددة في محيط قصر العدل وداخله، وفق مراسل لوكالة فرانس برس.

وحاول المحتجون اقتحام قصر العدل، ما أسفر عن تدافع بينهم وبين القوى الأمنية التي انتشرت بكثافة داخل المكان.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close