تعرّض فتى يبلغ 15 عامًا للطعن حتى الموت، أمس الإثنين، في مدرسته الثانوية في شيفيلد (شمال إنكلترا)، وفق ما أعلنت الشرطة البريطانية، في مثال جديد على انتشار أشكال العنف هذه بين الشباب في المملكة المتحدة.
وتعرض التلميذ للطعن بعد منتصف يوم الإثنين، داخل مدرسة "آول سينتس" الكاثوليكية في هذه البلدة الواقعة جنوب يوركشير، ولم يتمكن جهاز الطوارئ من إنعاشه.
وأوضحت نائبة قائد الشرطة المحلية ليندسي باترفيلد في مؤتمر صحافي بعد ظهر الإثنين، "أصيب الضحية، وهو فتى يبلغ 15 عامًا، بجروح خطرة ورغم الجهود الحثيثة التي بذلها جهاز الطوارئ، توفي للأسف بعد ذلك بوقت قصير".
وأضافت: "قبض على فتى يبلغ 15 عامًا، يشتبه في ارتكابه جريمة القتل، وهو محتجز لدى الشرطة".
"أزمة وطنية"
من جهته، قال رئيس الوزراء كير ستارمر إن "البلاد بأكملها تبكي" مع العائلة فقدان ابنها. وأضاف في بيان: "حكومتي ملتزمة التصدي للجرائم التي ترتكب بسكاكين حتى يكون الشباب آمنين في شوارعنا ومدارسنا".
وهذا الهجوم هو الأحدث في قائمة طويلة في المملكة المتحدة، التي شهدت زيادة في عدد الحوادث المشابهة لدرجة أن ستارمر وصفها بأنها "أزمة وطنية".
وأمام المدرسة حيث وقعت الجريمة، تم وضع باقات من الزهور، وأضيئت الشموع، على الجدران الخارجية لمدرسة "أول سينتس" الثانوية الكاثوليكية في شيفيلد تكريمًا للفتى الضيحة.
ولا تزال مركبات الشرطة وسيارة إسعاف متوقفة خارج المدرسة بينما يعمل ضباط على مسرح الجريمة داخل المبنى الذي أقفل في وجه التلاميذ اليوم.
وشهدت مواقع التواصل في البلاد تضامنًا واسعًا مع الفتى الضحية، والعديد من التعليقات الغاضبة عن الوضع الأمني داخل المدارس، والعنف المستشري بين التلاميذ.
وحظرت بريطانيا عام 2023، استخدام الهاتف المحمول طوال اليوم الدراسي، بما في ذلك في أوقات الاستراحة، لمعالجة السلوك التخريبي والتنمر عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تعزيز تركيز الطلاب خلال الحصص الدراسية.