الثلاثاء 17 حزيران / يونيو 2025
Close

تفعيل جهاز الأمن العام في السويداء.. دمشق تدين القصف الإسرائيلي

تفعيل جهاز الأمن العام في السويداء.. دمشق تدين القصف الإسرائيلي

شارك القصة

بدأ جهاز الأمن العام بمحافظة السويداء السورية الاضطلاع بدوره وانتشار عناصره لحفظ الأمن والاستقرار
بدأ جهاز الأمن العام بمحافظة السويداء السورية الاضطلاع بدوره وانتشار عناصره - محافظة السويداء على تلغرام
الخط
طالبت دمشق المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية، التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية.

أدانت الرئاسة السورية، اليوم الجمعة، "بأشد العبارات" القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي، معتبرة أن ذلك "يشكل تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن غارة جوية على منطقة مجاورة لقصر الرئاسة بالعاصمة دمشق، فيما قالت تل أبيب إن الضربة "رسالة تحذير" للإدارة السورية في دمشق.

وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يسرائيل كاتس، تعليقًا على القصف: إن "هذه رسالة واضحة للنظام (الإدارة الجديدة) السوري: لن نسمح بنشر قوات جنوب دمشق أو بأي تهديد للدروز".

وصعدت إسرائيل من حملاتها التحريضية ضد السلطات السورية، في انتهاك صريح ومستمر لسيادة البلد العربي، محاولةً استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.

سوريا تدين قصف الاحتلال محيط القصر الرئاسي

وفي التفاصيل، أدانت الرئاسة السورية بأشد العبارات القصف الذي تعرّض له القصر الرئاسي يوم أمس على يد الاحتلال الإسرائيلي، والذي قالت إنه يشكل تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها.

وأكدت في بيان أن هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري، مشددة على أن سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة.

وطالبت الرئاسة في بيان نشرته عبر قناتها على تلغرام المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية، التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية.

ودعت الرئاسة إلى توحيد مواقفها والتعبير عن دعمها الكامل لسوريا في مواجهة هذه الهجمات، بما يضمن الحفاظ على حقوق الشعوب العربية في التصدي للممارسات الإسرائيلية العدوانية.

وأكدت الرئاسة أن هذه الاعتداءات التي تستهدف وحدة سوريا، سواء كانت محلية أو خارجية لن تنجح في إضعاف إرادة الشعب السوري أو في إعاقة جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام في كافة المناطق، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة تواصل التحقيقات اللازمة لمعاقبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، وستواصل العمل بكل حزم لمنع أي تهديدات قد تستهدف أمن الوطن والمواطنين.

وجددت رئاسة الجمهورية دعوتها جميع الأطراف إلى الالتزام بالحوار والتعاون في إطار وحدة الوطن، والتصدي لكل محاولات التشويش التي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة، مبينةً أن سوريا ماضية في مسار البناء والنهضة وأن عجلة الإصلاح لن تتوقف مهما كانت التحديات.

واختتمت الرئاسة بيانها بالقول: إن سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها، وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة.

بدء تفعيل جهاز الأمن العام بالسويداء

إلى ذلك، بدأ جهاز الأمن العام بمحافظة السويداء السورية الاضطلاع بدوره الجمعة، وانتشار عناصره لحفظ الأمن والاستقرار، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق أبرمته الحكومة مع القيادات الدرزية.

جاء ذلك وفق ما أوردته قناة المحافظة (جنوب) على حسابها بمنصة "تلغرام"، مرفقة ذلك بمجموعة من صور لقوات الأمن.

وأشارت إلى "بدء تفعيل جهاز الأمن العام بمحافظة السويداء وانتشار العناصر لحفظ أمن واستقرار المنطقة".

وأكد زعماء الطائفة الدرزية ومرجعياتها ووجهائها، الخميس، أنهم جزء من سوريا الموحدة، مشددين على رفضهم التقسيم أو الانفصال.

جاء ذلك في بيان صدر باسم "مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، ومرجعيات ووجهاء وعموم أبناء الطائفة".

ودعوا إلى "تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة"، معتبرين أن "تأمين طريق السويداء - دمشق مسؤولية الدولة".

وطالب زعماء الدروز بـ"بسط الأمن والأمان على الأراضي السورية".

وصدر البيان عقب ساعات من الإعلان عن عقد اجتماع بين ممثلي الحكومة السورية مع مشايخ عقل وقيادات الطائفة الدرزية.

وشهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق الثلاثاء والأربعاء، توترات أمنية إثر مقتل 16 شخصًا بينهم مدنيون وعناصر أمن بهجمات نفذتها "مجموعات خارجة عن القانون"، على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن "إساءة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ووفق مصادر رسمية، تمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين اللتين يتركز بهما سكان من الطائفة الدرزية بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون" تسعى "للفوضى وإحداث فتنة".

وأعلنت الحكومة السورية، الخميس، عن توصلها إلى اتفاق مع أهالي مدينة جرمانا بريف دمشق، يقضي بتعزيز الأمن وتسليم السلاح للدولة، وفق بيان نشرته محافظة ريف دمشق على قناتها الرسمية بمنصة تلغرام. ورغم تلك الاتفاقات.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة