الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

تقارب وسياسة تنموية.. لماذا تعمّق مصر علاقاتها مع دول إفريقيا؟

تقارب وسياسة تنموية.. لماذا تعمّق مصر علاقاتها مع دول إفريقيا؟

Changed

نافذة ضمن "بتوقيت مصر" تناقش خلفيات الرغبة المصرية بالعودة إلى الساحة الإفريقية (الصورة: غيتي)
للحرص المصري على توطيد العلاقات الإفريقية الإفريقية مبررات عدة أبرزها الاضطرابات الاقتصادية والسياسية التي تضرب دول العالم أجمع وتداعياتها على مصر.

تزامنًا مع الأزمات العالمية الأخيرة، تطمح مصر إلى تعميق علاقاتها الإستراتيجية مع الدول الجارة في القارة الإفريقية.

ولتسخير إمكاناتها دعمًا للتنمية في القارة السمراء، يشارك رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في قمة داكار لتمويل تنمية البنية التحتية في إفريقيا.

وأعلن مدبولي من السنغال، تنفيذ مشروعات في مختلف المجالات لتحقيق التنمية الإفريقية، من بينها مشروع الربط النهري.

وللحرص المصري على توطيد العلاقات الإفريقية الإفريقية مبررات عدة أبرزها الاضطرابات الاقتصادية والسياسية التي تضرب دول العالم أجمع وتداعياتها على مصر، إضافة إلى ملف سد النهضة، فضلًا عن تغلغل إسرائيلي في القارة يتجلّى بتطبيع يلوح بالأفق بين تل أبيب والخرطوم.

وترفع زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى السودان من المخاوف المصرية لزيادة الوجود الإسرائيلي في المنطقة.

مد جسور الثقة

وأكدت مديرة تحرير صحيفة "الأهرام"، أسماء الحسيني، أن القاهرة شهدت بالفعل في السنوات الأخيرة توجًها متناميًا نحو تعزيز علاقاتها في الدول الإفريقية وإقامة علاقات مبنية على أسس جديدة، ولا سيما أن القوى الدولية تتنافس على الحضور في القارة الإفريقية بحثًا عن الموارد والفرص الواعدة والسوق الاستثمارية.

واعتبرت الحسيني في حديث إلى "العربي" من القاهرة، أن مصر تسعى إلى مد جسور من الثقة والتعاون بما يتناسب مع هذه المرحلة التي تحتاج فيها الدول الإفريقية للتنمية وتبادل الخبرات والشراكات.

عقبات كثيرة

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، عصام عبد الشافي، إن الحضور المصري في إفريقيا محفوف بمعوقات كثيرة أشدها الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد والتي تحول دون أن تقوم بدور فاعل في القارة الإفريقية.

وأضاف عبد الشافي في حديث إلى "العربي"، من اسطنبول، أن الاتحاد الإفريقي مقره إثيوبيا التي تشهد علاقتها مع مصر توترًا كبيرًا على خلفية ملف سد النهضة، وهو ما ينعكس على الحضور المصري في كثير من ملفات القارة الإفريقية.

دور السودان

وعن إمكانية أن يكون للسودان دوره في عودة مصر إلى الساحة الإفريقية، أشار أستاذ العلوم السياسية، الرشيد محمد إبراهيم، إلى أن الأمر مشروط بتطور العلاقات المصرية السودانية إلى إستراتيجيات في مجالات الأمن والصحة والسياسة والبنى التحتية، إذ يمكن أن يشكّل البلدان كتلة قوية في إفريقيا حينها.

ولفت إبراهيم في حديث إلى "العربي" من الخرطوم، إلى أن العلاقات بين القاهرة والخرطوم لطالما كانت متجذّرة، لكن مصر تعاملت مع السودان في حقبات عديدة كنظام وليس كدولة، وهو ما أدى إلى تراجع تلك العلاقات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close