أعلنت أوكرانيا، اليوم الإثنين، تحقيق مكاسب على مشارف مدينة باخموت التي شهدت دمارًا كبيرًا في شرق البلاد، غير أنّها قلّلت من حجم "الأعمال الهجومية" التي شُنّت في أماكن أخرى على الجبهة، في الوقت الذي أكّدت فيه روسيا أنّها صدّت هجمات كبيرة.
وتأتي هذه العمليات في الوقت الذي تؤكّد فيه السلطات الأوكرانية منذ أشهر استعدادها لشنّ هجوم مضاد كبير يهدف إلى إجبار القوات الروسية على الانسحاب من المناطق التي تحتلّها. وشدّدت السلطات الأوكرانية على أنّها لن تكشف عن خططها وتوقيت هذا الهجوم.
"عمليات هجومية" أوكرانية
وفي هذا الإطار، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار الإثنين، إنّ "العملية الدفاعية تشمل عمليات مضادة. من هنا، في بعض القطاعات، ننفذ عمليات هجومية".
كذلك، أشارت إلى "معارك بسيطة" في الجنوب حيث القوات الروسية "في موقع دفاعي"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وأوضحت أن "قطاع باخموت يبقى محور العمليات القتالية. نتقدم هناك على جبهة واسعة نسبيًا ونحرز نجاحات ونحتل المرتفعات. العدو في موقع دفاعي".
روسيا تعلن صد هجوم واسع النطاق
من جانبها، أكدت روسيا الإثنين أنها صدّت هجومًا واسع النطاق في شرق أوكرانيا وجنوبها، في جنوب منطقة دونيتسك بالقرب من تجمعي نوفودونتسكي وأوكتيابرسكي السكنيين، مشيرة إلى أنّها كبّدت الأوكرانيين خسائر جسيمة في العديد والعتاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية: "نواصل التصدي بنجاح لهجوم العدو من خلال تحركات الوحدات ونيران المدفعية والغارات الجوية لمجموعة القوات الشرقية".
وأكّد قائد مجموعة فاغنر الروسية الإثنين أن قوات كييف استعادت قسمًا من قرية بيرخيفكا الواقع شمال باخموت.
توغل داخل #روسيا وتقدم في #باخموت.. إليك خارطة بأبرز تطورات الحرب في #أوكرانيا👇@AnaAlarabytv pic.twitter.com/EEmmQWXZPc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 5, 2023
الهجوم المضاد
لكن المسؤولة الأوكرانية في وزارة الدفاع لم تقدم أي معلومات عن القرى الواقعة جنوب منطقة دونيتسك وتلك المجاورة لزابوريجيا، حيث أكدت موسكو أنها صدت الجنود الأوكرانيين.
ولفت مراسل "العربي" في كييف محمد زاوي إلى أن تصريحات الوزيرة الأوكرانية هي بمثابة نفي لبدء الهجوم المضاد الذي تحدث عنه الطرف الروسي.
وأشارت إلى أن المعارك التي تجري بين القوات الأوكرانية والقوات الروسية في المنطقة الجنوبية هي ذات طابع محلي.
وبحسب المراسل، فقد تساءلت المسؤولة الأوكرانية لماذا يقوم الروس بنشر معلومات عن هذا الهجوم المضاد بشكل كبير، معتبرة أن روسيا تحاول تحويل الاهتمام عما يجري في باخموت.