أعلنت منظمة "الخوذ البيضاء" الإنسانية صباح اليوم الإثنين، مقتل 24 شخصًا وإصابة 121 آخرين، بينهم أطفال ونساء، جراء غارات جوية شنتها روسيا والنظام السوري على أحياء سكنية وسط مدينة إدلب.
وشنّت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري غارات على بلدات: خان شيخون ومعرّة النعمان ومدينة حلب، حيث سقط أكثر من 10 ضحايا في غارات أمس الأحد.
وارتفع بذلك عدد القتلى جراء غارات النظام السوري والقوات الروسية منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى 56 بينهم 20 طفلًا.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مسؤول أممي قوله إنّ المعارك في سوريا خلال الأيام الأخيرة أدّت إلى نزوح نحو 50 ألف شخص.
المعارك في حلب
عسكريًا، أعلنت الفصائل السورية المعارضة السيطرة على قرى أم حوش والوحشية وفافين وسد الشهباء بريف حلب الشمالي.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في إدلب خالد الإدلبي، بأنّ فصائل المعارضة سيطرت أمس الأحد على بلدة السفيرة في حلب ضمن عملية "ردع العدوان".
وفي إطار معركة "فجر الحرية"، التي أطلقتها فصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي، سيطر "الجيش الوطني السوري" على مدن تل رفعت والشيخ عيسى، وبلدات عين دقنة شمالي حلب.
وبذلك، أصبحت مناطق إدلب وشمال حلب متّصلة جغرافيًا، بعد السيطرة على مواقع كانت تحت سيطرة النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
كما أعلنت قيادة عملية "فجر الحرية"، أنّ قواتها أسرت 33 مقاتلًا من قوات النظام على طريق حلب-الرقة.
وأفاد مراسلنا بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" انسحبت شرقًا باتجاه مدينة منبج وبعض المناطق التي لا تزال تسيطر عليها في محيط مدينة حلب باتجاه الحدود السورية - التركية، ومدينة القامشلي على الحدود السورية العراقية.
وأضاف أنّ الفصائل المعارضة قدّمت عرضًا لـ"قوات سوريا الديمقراطية" بالخروج من حيي الأشرفية والشيخ مقصود المحاصرين، بسلاحهم دون أي قتال باتجاه شرق سوريا، لكنّ "قسد" رفضت التخلّي عن هذين الحيين المهمين على مدخل مدينة حلب في الشمال الغربي.
إلى ذلك، تداول ناشطون مشاهد تُظهر سيطرة قوات المعارضة السورية على قصر الضيافة الخاص برئاسة النظام السوري في حلب.
جبهة ريف حماة
أما في جبهة ريف حماة، فقد أفاد مراسلنا خالد الإدلبي بأنّ قوات النظام بدأت عملية عسكرية معاكسة في ريف حماة الشمالي، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة.
وبينما استقدمت قوات النظام تعزيزات كبيرة جدًا لمنع قوات المعارضة من الوصول إلى مدينة حماة، تقدّمت فصائل المعارضة من شرق المدينة.
وتدور اشتباكات ضارية في محاور شمال مدينة حماة، وشمال غرب المدينة، وشمال شرقها.