الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تقدم روسي في محور باخموت.. زيلينسكي: العام الماضي الأكثر رعبًا لسكان كييف

تقدم روسي في محور باخموت.. زيلينسكي: العام الماضي الأكثر رعبًا لسكان كييف

Changed

نقل مراسل "العربي" آخر تطوّرات الحرب على جبهة باخموت (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" في كييف بأن أوكرانيا تحدّثت عن تقدّم روسي جزئي في محور باخموت فيما لا تزال القوات الأوكرانية موجودة في مركز المدينة والأجزاء الغربية منها.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أن العام الماضي كان "الأكثر رعبًا" في حياة العديد من سكان كييف، حيث تواجه القوات الروسية اتهامات بارتكاب جرائم حرب قبل الانسحاب من تلك المنطقة قبل عام.

واعترفت أوكرانيا، اليوم الخميس، بأن روسيا حقّقت بعض المكاسب داخل مدينة باخموت في شرق البلاد، بينما أصرت على أنها تُلحق بالقوات الروسية خسائر أكبر مما تتكبده قواتها في الدفاع عن المدينة.

وأفاد مراسل "العربي" في كييف بأن القوات الأوكرانية تحدّثت عن تقدّم روسي جزئي في محور باخموت، فيما لا تزال القوات الأوكرانية موجودة في مركز المدينة والأجزاء الغربية فيها.

وبينما أعلنت القوات الروسية القضاء على 3 وحدات أوكرانية على محور كوبيانسك، أوضح مراسلنا أنّ المعارك لا تزال مستمرة في محور باخموت، حيث صدّت القوات الأوكرانية عددًا من الهجمات في الشمال الغربي من المدينة، بينما تكثّف القوات الروسية هجماتها في الجهات الجنوبية.

وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تحدّثت عن سقوط نحو 100 قتيل روسي، و97 جريحًا.

من جهته، كتب زيلينسكي باللغة الإنكليزية على تطبيق "تيليغرام" أنه "بالنسبة للكثيرين من سكان منطقة كييف، أصبح العام الماضي الأكثر رعبًا في حياتهم بأكملها. وأصبح تحرير منطقة كييف رمزًا لحقيقة أن أوكرانيا ستكون قادرة على الانتصار في هذه الحرب".

استعادة ذكريات الهجوم

وأضاف أن "الأحداث التي لم يكن من الممكن تصوّرها في القرن الحادي والعشرين، أصبحت حقيقة واقعة في مدينتي بوتشا وإيربين في منطقة كييف"، مضيفًا أن القوات الروسية "زحفت على العاصمة الأوكرانية من الشمال وجلبت الموت والدمار".

وأرفق زيلينسكي برسالته لقطات فيديو تُظهر بنايات ومركبات تعرّضت لأضرار جسيمة في المدينتين، كما تضمّنت اللقطات مقابلات مع ناجين يستعيدون ذكرى ما حدث لهم أثناء الاحتلال ولقطات لجثث مسجاة في صفوف على الأرض في أكياس سوداء.

ووفقًا للفيديو الذي جمعته مبادرة "يونيتد 24" الأوكرانية لجمع التبرّعات، فإن عدد القتلى من المدنيين في منطقة كييف يقدّر بنحو 1137 شخصًا، منهم 461 قُتلوا في بوتشا وحدها.

وتوقّفت القوات الروسية التي بدأت الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022 من العام الماضي خارج العاصمة، ثمّ انسحبت في وقت لاحق. لكن منطقة كييف لا تزال هدفًا في كثير من الأحيان للصواريخ والطائرات المسيّرة مع احتدام المعارك في أماكن أخرى.

واستعاد الجيش الأوكراني السيطرة على مدينتي إيربين وبوتشا الصغيرتين على مشارف العاصمة كييف في أواخر مارس/ آذار من العام الماضي.

إخطار أميركا بإطلاق الصواريخ البالستية

وحاليًا، يُجمع محقّقون دوليون أدلة من إيربين وبوتشا وأماكن أخرى، حيث تقول أوكرانيا إن القوات الروسية ارتكبت فظائع واسعة النطاق. بينما تنفي روسيا ذلك.

إلى ذلك، نقلت وكالة "إنترفاكس" عن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله إن موسكو ستواصل إخطار الولايات المتحدة بإطلاق أي صواريخ باليستية عابرة للقارات أو من الغواصات رُغم تعليق آخر معاهدة "نيو ستارت" الموقّعة عام 2010.

وقال ريابكوف إن روسيا تعهّدت بأن تلتزم بعدد الرؤوس النووية رغم تعليق المعاهدة، وإنها ستُواصل تنفيذ اتفاق 1988 بشأن تبادل إخطارات إطلاق الصواريخ.

والثلاثاء الماضي، قالت الولايات المتحدة إنها ستُوقف تبادل بعض البيانات عن قواتها النووية مع موسكو، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي تعليق المعاهدة، والتي تنصّ على الحد من عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية التي يمكن لكل جانب نشرها.

وبرّر بوتين الأمر بقوله، ومن دون إعطاء أي دليل: إن الغرب متورط بشكل مباشر في الهجمات الأوكرانية على قواعد القاذفات الإستراتيجية الروسية داخل الأراضي الروسية.

وقال: إن مطالبة حلف شمال الأطلسي لروسيا السماح بتفتيش قواعدها النووية بموجب معاهدة "نيو ستارت" عبثية.

من ناحية أخرى، قالت روسيا، أمس الأربعاء، إنها بدأت مناورات بأنظمة صواريخ "يارس" النووية الباليستية العابرة للقارات وعدة آلاف من الجنود.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close