الجمعة 29 مارس / مارس 2024

تقدم في النقاط العالقة.. المبعوث الأممي متفائل بشأن تمديد هدنة اليمن

تقدم في النقاط العالقة.. المبعوث الأممي متفائل بشأن تمديد هدنة اليمن

Changed

مراسل "العربي" من صنعاء يستعرض تطورات الملف اليمني وسط اقتراب تمديد الهدنة (الصورة: الأناضول)
تضغط الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق أوسع يشمل آلية لدفع رواتب القطاع العام، وهو ما انتقده الحوثيون لأنه لا يشمل أفراد القوات المسلحة.

ضمن الحراك الإقليمي والدولي المكثف لتجديد الهدنة الإنسانية في اليمن والتأسيس لعملية سلام مستدامة، أبدى مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ إلى هذا البلد، اليوم الإثنين، تفاؤله إزاء الجهود المكثفة الرامية إلى تمديد اتفاق الهدنة، لكنه شدد على ضرورة السعي إلى عملية شاملة تؤدي إلى تسوية سياسية قابلة للاستمرار.

وقال غروندبرغ، في إفادة لمجلس الأمن الدولي بعد أكثر من ثلاثة أشهر من انقضاء أجل اتفاق الهدنة الأولي، "نشهد تغييرًا محتملًا" في مسار الصراع على الرغم من أن الوضع لا يزال "معقدًا وغير واضح المعالم".

وشكر المبعوث الأممي، الذي كان يتحدث من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، السعودية وسلطنة عمان على جهودهما الدبلوماسية، وقال إن المناقشات التي جرت الشهر الماضي طورت "خيارات لحلول مقبولة من الطرفين للقضايا العالقة".

سعي لحل مستدام

لكن غروندبرغ الذي وصل اليوم إلى اليمن، نصح بعدم اتباع "نهج جزئي" يركز على الاحتياجات الفردية، قائلًا: إن المحادثات بشأن الخطوات قصيرة المدى يجب أن تأتي في إطار نهج أوسع من أجل حل مستدام للصراع الذي تتنافس فيه أطراف عدة على السلطة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إنه بالرغم من صمود العناصر الأساسية التي اشتمل عليها الاتفاق الأولي، إلا أن النشاط العسكري المحدود على الخطوط الأمامية و"الإجراءات السياسية والاقتصادية التصعيدية" يمكن أن تؤدي إلى تجدد أعمال العنف.

وسمح الاتفاق بدخول بعض شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون وخروج رحلات طيران تجارية من صنعاء.

وأُبرم اتفاق الهدنة بوساطة الأمم المتحدة في أبريل/ نيسان من العام الماضي، وجرى تمديده مرتين، مما كان سببًا في أطول فترة هدوء نسبي، والتي تم الحفاظ عليها إلى حد كبير منذ انقضاء أجلها في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، رغم تصعيد الجانبين حربهما الاقتصادية.

وتضغط الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق أوسع يشمل آلية لدفع رواتب القطاع العام، وهو ما انتقده الحوثيون لأنه لا يشمل أفراد القوات المسلحة.

في غضون ذلك، قال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في تصريحات لوسائل إعلام تديرها الجماعة اليوم الإثنين، إن محادثات جرت مع فريق عماني كانت إيجابية، وشدّد على رغبة الحركة في الاستقرار الإقليمي.

وغادر يوم أمس وفد عماني صنعاء إثر مباحثات مع الحوثيين استمرّت 4 أيام، حيث يصرّ الحوثيون على حلّ الملف الإنساني، بينما يُريد الوفد العماني وقف هجمات الجماعة على الموانئ النفطية في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.

تقدم في النقاط العالقة

وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي" من صنعاء، خليل القاهري، إن هناك تقدما حصل من خلال مباحثات الوفد العماني يتعلق بصرف مرتبات موظفي الدولة كافة من عائدات النفط والغاز، وهي نقطة كانت متعثرة لطالما احتدم الخلاف حولها، إذ إن الجانب الحكومي يطالب بصرف الرواتب من عائدات الجماعة من ميناء الحديدة.

وأضاف المراسل، أن "جماعة الحوثي تحدثت عن طرح فتح كامل لمطار صنعاء وميناء الحديدة وتبادل الأسرى وفتح المنافذ والطرقات".

ومضى يقول: مما يشي بأن هناك تقدما جديدا، وبالتالي فإن زيارة المبعوث الأممي لصنعاء هي لتعزيز هذه الأفكار والمضي بخطوات أخرى على طريق الحل في اليمن.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close