قالت مصادر مطلعة إن الوسطاء القطريين والمصريين والأميركيين يكثفون جهودهم على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت أفاد فيه مسعفون في القطاع أن غارات إسرائيلية تسببت في استشهاد 26 فلسطينيًا اليوم الخميس.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في قطاع غزة إسلام بدر، أن حركة الطيران الحربي الإسرائيلي لم تتوقف منذ ساعات الصباح، وأن طائرات حربية قصفت مجموعة من المواطنين في منطقة جباليا البلد مما أسفر عن استشهاد ستة فلسطينيين إضافة إلى عدد من الجرحى نقلوا إلى المستشفى المعمداني.
وذكر مراسلنا أن قوات الاحتلال قصفت ليلة أمس ثلاثة منازل في منطقة جباليا البلد مما أدى إلى استشهاد عشرين مدنيًا، وقال إن عددًا كبيرًا من المفقودين ما زالوا تحت أنقاض المنازل، وأن فرق الدفاع المدني ما زالت تواصل عملها لانتشالهم رغم قلة الإمكانيات.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في استشهاد تسعة أشخاص بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، بينما قتلت غارة أخرى أربعة في مشروع الشيخ زايد الإسكاني بالقرب من بيت لاهيا في الشمال.
وقال عادل (60 عامًا)، وهو من سكان جباليا ونزح إلى مدينة غزة: "كل ما طوّلت المفاوضات كل ما زاد الدمار والموت في هاي الأماكن، بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا بيتم إبادتهم، بالضبط زي ما بيصير في رفح".
تضييق الفجوات في محادثات التبادل
في هذه الأثناء يسعى الوسطاء في محادثات في مصر وقطر إلى التوصل لاتفاق لوقف العدوان المستمر منذ نحو 14 شهرًا في القطاع، يشمل الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة منذ هجوم على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعن فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر أن الوسطاء تمكنوا من تضييق بعض الفجوات بشأن النقاط العالقة، لكن بعض أوجه الخلاف لا تزال قائمة.
وقالت مصادر قريبة من جهود الوساطة إن حماس دفعت باتجاه اتفاق شامل، لكن إسرائيل تريد أن يكون الاتفاق مرحليًا، وتركز المحادثات على إطلاق سراح الأسرى في المرحلة الأولى، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، مقابل الإفراج عن عدد من الفلسطينيين من سجون إسرائيل.
أعداد وفئات من سيُفرج عنهم
ودارت مناقشات يوم الثلاثاء حول أعداد وفئات أولئك الذين سيتم إطلاق سراحهم، لكن الأمور لم تحسم بعد، بحسب مصدر تحدث مشترطًا عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات، وذكر المصدر أن من نقاط الخلاف طلب إسرائيل الاحتفاظ بالحق في التعامل مع أي تهديد عسكري محتمل من غزة، وتمركز القوات الإسرائيلية خلال مراحل الاتفاق.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء إن إسرائيل ستكون لها السيطرة الأمنية على قطاع غزة مع حرية كاملة في تنفيذ العمليات.
