رصدت كاميرا التلفزيون العربي اليوم الثلاثاء المشهد من بعض المواقع القتالية في ريف إدلب الجنوبي في سوريا، حيث انسحبت قوات النظام وتركت أسلحتها وعتادها بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية قبل أيام، ضد قوات النظام السوري، وسيطرتها على مناطق واسعة شمال البلاد.
التلفزيون العربي يرصد المشهد في ريف إدلب الجنوبي
وأفاد مراسل التلفزيون العربي خالد إدلبي، بأن قوات النظام السوري تركت إحدى نقاط المدفعية في ريف إدلب الجنوبي بكاملها وذخيرتها وعتادها.
وأظهرت المشاهد من هناك مدفعًا في موقع لقوات النظام السوري، قالت عنه فصائل المعارضة إنه كان معدًا للقصف ومليئًا بالذخائر.
كما أظهرت كاميرا التلفزيون العربي أيضًا الكثير من المدافع المنتشرة في النقطة العسكرية، بالإضافة إلى عشرات القذائف المعدة للإطلاق.
ونقل مراسلنا عن فصائل المعارضة قولهم: إن "هناك مستودعًا كبيرًا جدًا بالقرب من هذه النقطة"، التي كانت على ما يبدو تؤمن الكثافة النارية لقوات النظام.
وحسب مراسلنا، قالت فصائل المعارضة: إنها "استولت على الكثير من الذخائر والآليات العسكرية لقوات النظام السوري".
وأفادت فصائل المعارضة بأن مستودعات الذخائر التي استولت عليها بعد انسحاب قوات النظام كانت كبيرة جدًا.
وأكدت فصائل المعارضة أنها تريد أن تستثمر الذخائر والأسلحة ولآليات في عمليات ريف حماة، وريف حلب بعد سيطرتها على كامل محافظة إدلب إداريًا، وفقًا لمراسل التلفزيون العربي.
تقدم ميداني في ريف حماة الشمالي
من جهة أخرى، أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة لفصائل المعارضة السورية تحقيق تقدم ميداني في ريف حماة الشمالي.
وأكدت أن عملياتها العسكرية أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين من قوات النظام السوري بحسب قولها.
ونفى أحمد دالاتي القيادي في إدارة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة السورية للتلفزيون العربي ادعاءات النظام السوري استعادته بلدات سيطرت عليها الفصائل، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المعارضة تحقق مزيدًا من التقدم خاصة في ريف حماة الشمالي.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق.
ودخلت قوات المعارضة حلب عصر الجمعة، وسيطرت على معظم أحياء المدينة ومواقع مهمة أبرزها مبنى المحافظة ومراكز الشرطة وقلعة حلب التاريخية.
وبسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب، السبت، بعد السيطرة على مواقع عديدة في ريفها، بينها مدينتا معرة النعمان وخان شيخون، بالإضافة إلى مدينة سراقب الإستراتيجية.