الإثنين 25 مارس / مارس 2024

تقرير حقوقي: الصين استعادت 10 آلاف مواطن من الخارج بـ"وسائل عدوانية"

تقرير حقوقي: الصين استعادت 10 آلاف مواطن من الخارج بـ"وسائل عدوانية"

Changed

الصيناستخدمت الصين اتفاقيات التعاون التي عقدتها مع عدة دول لاستعادة المطلوبين (غيتي)
استخدمت الصين اتفاقيات التعاون التي عقدتها مع عدة دول لاستعادة المطلوبين (غيتي)
سلط تقرير واحدة من كبرى المنظمات الحقوقية الضوء على عملية قامت من خلالها الصين باستعادة 10 آلاف مواطن من الخارج قسرًا وبطرق عداونية منها ما هو غير قانوني.

أعلنت منظمة "سيفغارد ديفندرز" الحقوقية، أمس الثلاثاء، أن بكين أجبرت نحو 10 آلاف مواطن صيني يعيشون خارج بلادهم على العودة منذ عام 2014 مستخدمة وسائل قسرية وخارج نطاق القانون.

وأفاد التقرير الحديث الذي صدر عن المنظمة أن هذا الرقم قد لا يكون سوى "قمة جبل الجليد"، في الوقت الذي تلاحق فيه الصين بعدوانية رعاياها في الخارج.

وأكدت المنظمة غير الحكومية بأن الصين تعمل على تعزيز قدراتها الأمنية خارج حدودها، كما أنها قامت بعمليات غير قانونية على أراض أجنبية مستهدفة أشخاصًا مطلوبين للقضاء رسميًا في الصين ضمن حملة الرئيس شي جينيبينغ لمكافحة الفساد.

ويأتي هذا التقرير، في الوقت الذي تواجه فيه الألعاب الشتوية الأولمبية التي ستقام في بكين حملة مقاطعة سياسية ودبلوماسية، جراء ملفات تتعلق بحقوق الإنسان، وتشمل الدور الذي قامت به السلطات الصينية في هونغ كونغ، وكذلك اضطهادها لأقلية الإيغور المسلمة، ودعمها الانقلاب العسكري في ميانمار. 

من جهتها، تنفي الصين ارتكابها أي انتهاكات لحقوق الإنسان، ونددت بالمقاطعة واعتبرتها "خيانة للمبادئ الأولمبية".

مستندات رسمية

واستندت "سيفغارد ديفندرز" على بيانات حكومية صينية؛ وقدّرت أن نحو 10 آلاف مواطن صيني أُعيدوا قسرًا منذ عام 2014. فأرقام هيئة مكافحة الفساد الرسمية تظهر أن بكين أعادت نحو 2500 شخص مستهدف في العامين الماضيين.

وسردت المنظمة تفاصيل قضايا لأشخاص انتقدوا الحزب الشيوعي الصيني في الخارج، وتعرض أقاربهم للمضايقة والاحتجاز داخل البلاد من أجل إجبارهم على العودة.

وذكر التقرير أنه من خلال برنامجين يحملان اسم "أوبريشن فوكس هانت" و"أوبريشن سكاي نت"، تعرض الأشخاص المستهدفون للضغط من أجل العودة إلى الصين بخلاف إرادتهم عبر مزيج من الأساليب غير الشرعية بينها الخطف، والمضايقة والترهيب. 

اتفاقيات تبادل

ولا تشمل الأرقام المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم لارتكابهم جرائم غير اقتصادية، أو أولئك الذين لا ينتمون إلى الحزب الشيوعي الحاكم في الصين.

كما أشارت المنظمة إلى أن الرعايا الصينيين يتم استدراجهم في بعض الأحيان إلى دولة ثالثة مرتبطة باتفاقيات تبادل مجرمين مع الصين. 

وسبق أن اتهمت بكين بتنفيذ عمليات خطف عدة في الخارج، فعام 2015 خطف بائع الكتب غي مينهاي في تايلاند ليظهر لاحقًا في سجن صيني، وبعد عامين اختفى أثر الملياردير جياو جيانهاو من فندقه في هونغ كونغ ويعتقد أيضًا أنه محتجز داخل الصين.

وفي أوائل الشهر الجاري، استعادت الصين الناشط "يديريسي إيشان"، المنتمي لأقلية الإيغور المسلمة المضطهدة، من المغرب على خلفية قرار قضائي قضى بترحيله إلى بلاده، بعد اعتقاله منذ يوليو/ تموز الماضي. 

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close