الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

تقرير صادم.. فيفا وفيفبرو يطلقان خطة لمواجهة الإساءات للاعبين

تقرير صادم.. فيفا وفيفبرو يطلقان خطة لمواجهة الإساءات للاعبين

Changed

فقرة من "العربي" تناقش ظاهرة العنصرية المتفشية في كرة القدم على مواقع التواصل (الصورة: غيتي)
أطلق الفيفا مع فيفبرو خطة لحماية العاملين في عالم كرة القدم من العنصرية والتمييز على المنصات الاجتماعية، ونشر تقرير بالأرقام المرصودة على مواقع التواصل.

سيعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم على تنسيق وتنفيذ خطة حول كيفية حماية اللاعبين والمدربين اتجاه خطاب العنصرية والتمييز على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشر أمس السبت تقريرًا يبرز مشكلة الإساءة الإلكترونية لهم خلال البطولات الدولية.

وجاء التقرير تزامنًا مع اليوم الدولي للأمم المتحدة لمكافحة خطاب الكراهية الموافق في 18 يونيو/حزيران، وقال فيه إنه مع بدء بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بعد خمسة أشهر من الآن، سيعمل الاتحاد مع النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين "فيفبرو" على تنسيق وتنفيذ خطة حول كيفية حماية اللاعبين، ومسؤولي المباريات، والفرق المشاركة، والجمهور من التعليقات المسيئة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال المباريات.

لا مكان للتمييز في كرة القدم

وقال رئيس FIFA جياني إنفانتينو: "واجبنا هو حماية كرة القدم، وهذا يبدأ بحماية اللاعبين ولسوء الحظ، هناك اتجاه متزايد من التعليقات غير المقبولة الموجهة إليهم وللمدربين ومسؤولي المباريات والفرق على قنوات التواصل الاجتماعي، وهذا الشكل من التمييز، مثل أي شكل آخر من أشكال التمييز، ليس له مكان في كرة القدم".

وأضاف إنفانتينو : "مع اقتراب موعد المونديال يدرك FIFA وFIFPRO أنه من المهم اتخاذ موقف وإضافة ما يتم رصده على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ما يتم مراقبته بالفعل داخل الملاعب. نريد أن نقوم بأفعال ولا نكتفي بالكلام، ولهذا فأننا نتخذ تدابير ملموسة لمعالجة المشكلة مباشرة".

أرقام التقرير

ويبيّن التقرير الجديد الذي نشر حديثًا، والذي استخدم الذكاء الاصطناعي لتتبع أكثر من 400 ألف منشور على منصات التواصل الاجتماعي خلال الدور نصف النهائي والدور النهائي في مسابقتين دوليتين وهما يورو 2020 وكأس الأمم الإفريقية 2021، أن أكثر من 50% من اللاعبين تلقوا شكلًا من أشكال الإساءة التمييزية.

وتعد الأرقام صادمة حيث تعكس حقيقة مسيئة لعالم كرة القدم، اللعبة الأكثر شعبية في العالم. 

الفيفا
إنفانتينو وأغانزو قررا مواجهة التمييز على مواقع التواصل- فيسبوك

ويعتقد إنفانتينو أن الهدف من هذا الجهد ليس فقط حماية كرة القدم وتجنب الآثار الضارة لهذه التعليقات المسيئة، ولكن أيضًا تثقيف الأجيال المقبلة التي تشارك في فعاليات كرة القدم على وسائل التواصل الاجتماعي كما في الملعب بحسب تعبيره.

وقال:" نتوقع أنه من خلال مواجهتنا معًا لهذه المشكلة، ستفعل منصات التواصل الاجتماعي الشيء نفسه وتدعمنا بقوة لتكون جزءًا من الحل".

وأظهر التقرير أن الكثير من تلك الإساءات من بلدان اللاعبين أنفسهم. وشكلت التعليقات التي تنطوي على تمييز ضد المثليين (40%) والتمييز العنصري (38%) غالبية تلك الإساءات، والتي ما زال الكثير منها منشورًا على الحسابات التي تم توجيهها لها في الأصل.

خطة المواجهة

وردًا على ذلك، ستطلق FIFA وFIFPRO خدمة برمجيات مخصصة في بطولات الرجال والنساء تتعلق بالاعتدال. وتقوم الخدمة بإجراء مسح ضوئي لعبارات الكراهية التي تنشر على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي يتم تحديدها، وبمجرد اكتشافها تقوم بإخفائها عن اللاعبين المساء إليهم ومتابعيهم. ورغم أن التعليق المسيء يظل مرئيًا لمن نشره ولمتابعيه، إلا أن انتشاره ومشاهدته يقلان بشكل كبير.

ويسلط التقرير الضوء أيضًا على أن 90% من الحسابات التي أشارت إليها الدراسة على أنها نشرت هذه التعليقات المسيئة لها احتمالية عالية لتحديد الهوية، وبما أن التعليقات المخفية ستظل مرئية بشكل خاص لـFIFA وFIFPRO، فهذا يعني أيضًا أنه يمكن تصعيد نشاط الحساب هذا إلى المنصة (المنصات) الاجتماعية ذات الصلة وسلطات إنفاذ القانون حتى يمكن اتخاذ مزيد من الإجراءات.

فيفبرو

من جهته، قال رئيس FIFPRO ديفيد أغانزو: "يعكس هذا التعاون مسؤولية كرة القدم في حماية اللاعبين والفئات المتضررة الأخرى من الإساءة التي يواجهونها بشكل متزايد في مكان عملهم وحوله. فهذا النوع من الإساءة له تأثير عميق على شخصياتهم وعائلاتهم وأدائهم، وكذلك على رفاههم العام وصحتهم العقلية".

ومن خلال هذه الشراكة، سيقوم FIFA وFIFPRO أيضًا بتطوير دعم تعليمي بما في ذلك نصائح بخصوص أفضل الممارسات لإدارة الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي ونصائح حول الصحة العقلية لجميع اللاعبين المشاركين في بطولات FIFA خلال عامي 2022 و2023، وسيتم استخدام خدمة الاعتدال أثناء إجراء هذه البطولات.

المصادر:
العربي - الفيفا

شارك القصة

تابع القراءة
Close