السبت 22 مارس / مارس 2025
Close

تقع في صحراء أريزونا.. تعرّف على أكبر مقبرة طائرات في العالم

تقع في صحراء أريزونا.. تعرّف على أكبر مقبرة طائرات في العالم

شارك القصة

تُعتبر قاعدة ديفيس مونثان الجوية في أريزونا أكبر مقبرة طائرات في العالم
تُعتبر قاعدة ديفيس مونثان الجوية في أريزونا أكبر مقبرة طائرات في العالم - غيتي
الخط
تضم قاعدة ديفيس مونثان الجوية في ولاية أريزونا مقبرة مترامية الأطراف للطائرات العسكرية التي خرجت من الخدمة.

تُعتبر قاعدة "ديفيس مونثان" الجوية في توسون في صحراء أريزونا، مقبرة لأكثر من 3200 طائرة أميركية من مخلّفات الجهود العسكرية الأميركية.

وكانت الولايات المتحدة قد صنعت نحو 294 ألف طائرة لمصلحة جهود الحرب العالمية الثانية. لكن بمجرد حلول السلام، أصبح لدى الجيش الأميركي فائض ضخم من تلك الطائرات ما أوجب عليه إيجاد مكان لتُركن فيه.

وتُدير أكبر مقبرة طائرات في العالم مجموعة الصيانة والتجديد الفضائية "رقم 309" (AMARG)، التي تصف نفسها بأنّها "خزّان القوة الجوية الوطنية الأميركية"، والتي تُعدّ مصدرًا للدهشة في المنتديات على شبكة الإنترنت، التي يرتادها المهووسون بالطيران، والذين يُطالعون صور الأقمار الصناعية لنحو 3200 طائرة من 75 نوعًا مختلفًا منتشرة على مساحة 2600 فدان من الصحراء.

ومنذ عام 2010، قامت شركة "بوينغ" بتحويل الطائرات المقاتلة المتقاعدة من طراز "F-16" إلى طائرات من دون طيار من طراز "QF-16"، والتي يُمكن تمييزها بسهولة من خلال ذيولها البرتقالية.

ينتشر نحو 3200 طائرة من 75 نوعًا مختلفًا على مساحة 2600 فدان من صحراء اريزونا
ينتشر نحو 3200 طائرة من 75 نوعًا مختلفًا على مساحة 2600 فدان من صحراء اريزونا- غيتي

وتستخدمها القوات الجوية كطائرات مطاردة أو تُطلق الصواريخ عليها، لكن ليس بشكل مباشر. وبعد نحو 300 ساعة من المطاردة وإطلاق النار عليها تنتهي مدة خدمتها كأهداف فوق خليج المكسيك، حيث يتمّ إسقاطها بالذخائر الحية، وينتهي المطاف بحطامها في قاع البحر.

ومع انسحاب أميركا على عجل من أفغانستان عام 2021، نُقلت العديد من طائرات الهليكوبتر من طراز "Mi-17" روسية الصنع، والتي تم ّشراؤها للقوات المسلحة الأفغانية وكانت في مواقع صيانة في الخارج، إلى AMARG وتم وضعها في المخزن.

وبعد الحرب الروسية على أوكرانيا في العام التالي، أدرج الرئيس جو بايدن المروحيات في حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا.

موقع تخزين مؤقت ومنشأة تجديد

وبينما تُعَدّ مقابر الطائرات مكانًا لتحلّلها، فإن قاعدة "ديفيس مونثان" هي موقع تخزين مؤقت، ومصدر لقطع الغيار ومنشأة "تجديد"، حيث يُعاد تجهيز الطائرات المُخزّنة للطيران مرة أخرى.

وفي هذا الإطار، قال روبرت راين المتحدث باسم مجموعة "AMARG"، لمجلة "إيكونوميست"، إنّ "لا شيء تراه في القاعدة يعتبر خردة، وحتى المجموعة المؤلفة من قاذفات B-52 المتحلّلة التي تم قطع أجنحتها وذيولها، موجودة لسبب ما، ويتمّ الاحتفاظ بها في تلك الحالة حتى تتمكن أقمار التجسس الروسية من التحقّق من امتثال أميركا لمعاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية".

وبعد تجريد الطائرة من أجزائها القابلة للاستخدام، تطلب عادة القوات الجوية أو خدمات الغابات وغيرها، من "AMARG" التخلّص منها.

وتتلخّص الخطوة الأولى في إزالة أي شيء مُصنّف على أنّه سرّي و"نزع الصفة العسكرية" عن الطائرة. ثمّ تُزال كل الأجزاء الخطرة مثل السوائل الهيدروليكية، والمواد الأخرى مثل الأسبستوس، والمتفجّرات مثل تلك الموجودة في نظام مقعد القذف.

وبعد ذلك، يتولّى المقاولون المهمة، فيقومون بتمرير ما تبقّى من الطائرة عبر آلة التقطيع مرتين، لتخرج الطائرة من الجانب الآخر على شكل قطع يبلغ طولها نصف سنتيمتر تقريبًا.

وقال راين: "هذه الأشياء مصنوعة من الألومنيوم عالي الجودة، وتتحوّل إلى قطاع غيار للسيارات، أو يتمّ إعادة استخدام معادن أخرى مثل التيتانيوم".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - ترجمات