الأربعاء 9 تموز / يوليو 2025
Close

تقلل التوتر وتعزز الذكاء.. إليك أبرز الفوائد الصحية للقراءة يوميًا

تقلل التوتر وتعزز الذكاء.. إليك أبرز الفوائد الصحية للقراءة يوميًا

شارك القصة

تُظهر الدراسات أن قراءة القصص والروايات على وجه الخصوص تُحسّن من الصحة النفسية
تُظهر الدراسات أن قراءة القصص والروايات على وجه الخصوص تُحسّن من الصحة النفسية - غيتي
الخط
تُسهم القراءة في تحسين المهارات الاجتماعية، إذ تقدم للقارئ نماذج متنوعة من التفاعلات الإنسانية يمكنه التعلم منها.

للقراءة العديد من الفوائد الصحية، فالمداومة على هذه الممارسة يوميًا قد تساهم في إطالة العمر، وإبطاء تدهور القدرات الإدراكية، وتحسين جودة النوم، وتقليل التوتر، وغير ذلك الكثير، وفقًا لتقرير نشره موقع "verywellhealth".

لا يهم ما الذي تقرأه، قد يكون كتابًا في تطوير الذات، أو رواية بوليسية، أو سلسلة خيال علمي مفضلة، فالقراءة نشاط متاح للجميع، ولا يتطلب أي معدات خاصة سوى مادة للقراءة، كما لا تحتاج لاشتراك أو عضوية.

إليك أبرز الفوائد الصحية للقراءة يوميًا:

  • القرّاء يعيشون عمرًا أطول

قد تكون القراءة سرًا من أسرار طول العمر، فقد أظهرت دراسة أُجريت عام 2016 من قبل باحثين في كلية الصحة العامة بجامعة "ييل" أن قراءة الكتب يمكن أن تقلّل من معدل الوفيات بنسبة تصل إلى 20%.

ورغم أن القراءة عمومًا تسهم في زيادة متوسط العمر، إلا أن الفائدة كانت أكبر بشكل ملحوظ لدى قرّاء الكتب مقارنة بمن يقرأون الصحف والمجلات.

وقد تبيّن أن قراءة الروايات على وجه الخصوص هي الأكثر فائدة، حيث وجدت الدراسة أن تخصيص 30 دقيقة يوميًا لقراءة القصص الخيالية قد يُضيف في المتوسط عامين إضافيين إلى عمر القارئ.

وظل هذا التأثير قائمًا حتى بعد الأخذ بعين الاعتبار عوامل مثل الجنس، والثروة، والتعليم، والمشكلات الصحية.

  • تُبطئ التدهور العقلي مع التقدم في العمر

تساعد القراءة على الوقاية من التدهور المعرفي (أي تراجع القدرة على التذكّر، والتفكير المنطقي، والتعلّم، والانتباه).

القرّاء المنتظمون يحافظون على قدراتهم الإدراكية بشكل أفضل مع التقدّم في السن مقارنة بمن لا يقرأون، كما أنهم قد يعانون من تراجع أبطأ في الذاكرة ومهارات التفكير.

تُساهم القراءة يوميًا في إطالة العمر
تُساهم القراءة يوميًا في إطالة العمر - غيتي

ويرجع هذا التأثير الإيجابي بشكل أساسي إلى ما يُعرف بـ"الاحتياطي المعرفي" (أي المرونة في مواجهة تدهور الدماغ أو تلفه).

فكلما قرأت أكثر أو شاركت في أنشطة تُحفّز الدماغ، زاد احتياطيك المعرفي، مما قد يساعد في التخفيف من التغيرات المرتبطة بالشيخوخة أو الأضرار الدماغية.

  • تُقلل من التوتر

تُعد القراءة وسيلة صحية للهروب من ضغوط الحياة اليومية. وتُظهر الدراسات أن قراءة القصص والروايات، على وجه الخصوص، تُحسّن من الصحة النفسية والسلامة العامة.

ففي مراجعة نُشرت عام 2022 في دورية "PLoS One"، تم تحليل خمس دراسات تناولت تأثير قراءة الروايات، وأظهرت النتائج أن القراءة لها تأثير فوري وإيجابي على المزاج والمشاعر، بالإضافة إلى تحسين الذاكرة وتعزيز "الترسيخ المعرفي"، أي تحويل الذكريات قصيرة الأمد إلى ذكريات طويلة الأمد.

ولا تقتصر فوائد القراءة على تحسين المزاج، بل تشمل أيضًا زيادة الوعي الذاتي، والتفاؤل، والسعادة، وغيرها من المشاعر الإيجابية.

  • تساعدك على الاسترخاء قبل النوم

تُعد القراءة قبل النوم وسيلة فعّالة لتعزيز جودة النوم.

فالقراءة نشاط منخفض الطاقة يُساعدك على الاسترخاء قبل النوم، مما يسهم في الاستعداد للنوم بشكل أفضل.

ويمكن أن تحسّن القراءة نوعية النوم، وتطيل مدته، بل وتخفف من الأرق، وتُقلل من يقظة الصباح.

تساعدك القراءة على الاسترخاء قبل النوم
تساعدك القراءة على الاسترخاء قبل النوم - غيتي
  • تساعدك على فهم أفضل للمعلومات الصحية

الأشخاص الذين يقرأون بانتظام يكونون أكثر راحة في قراءة وفهم المعلومات الصحية، ويُطلق على هذا المفهوم اسم "الوعي الصحي".

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الوعي الصحي يُسهم في الوقاية من المشكلات الصحية، وحماية المعلومات الصحية، والتعامل معها بشكل أفضل عند وقوع المشكلات.

وعندما يمتلك الشخص وعيًا صحيًا قويًا، فإنه يصبح قادرًا على قراءة وفهم المعلومات المتعلقة بالصحة واتخاذ قرارات مناسبة بشأنها.

  • تُعزز الذكاء

إلى ذلك، تُعزز القراءة من مستوى الذكاء، فكلما قرأت أكثر، ازداد حجم المعلومات التي تستوعبها، فالقراءة تُشبه التمرين العقلي، فكلما درّبت دماغك أكثر، عمل بشكل أفضل.

وقد كشفت أبحاث أن قوة مهارات القراءة في الطفولة تُشكّل مؤشرًا كبيرًا على ارتفاع مستوى الذكاء لاحقًا.

وبينت دراسة نُشرت عام 2015 أن الأطفال الذين يمتلكون مهارات قراءة أفضل في سن السابعة حصلوا على درجات أعلى في اختبارات الذكاء، مقارنة بالأطفال ذوي المهارات الأضعف في القراءة.

  • تُعزز المهارات الاجتماعية

من جهة أخرى، تُسهم القراءة في تحسين المهارات الاجتماعية، إذ تقدم للقارئ نماذج متنوعة من التفاعلات الإنسانية يمكنه التعلم منها.

وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يقرأون بانتظام يتمتعون بمهارات اجتماعية وسلوكية أقوى مقارنة بغير القرّاء.

وتُعد الروايات الخيالية مفيدة بشكل خاص في هذا الجانب، لا سيّما للمراهقين، إذ تتيح لهم فهم مشاعر الآخرين وطريقة تفكيرهم، مما يعزز قدرتهم على التعاطف، كما تساهم القراءة أيضًا في تنمية الثقة بالنفس.

تابع القراءة

المصادر

ترجمات