الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تقل ستة ركاب.. "بلو أوريجين" تطلق رابع رحلة مأهولة إلى الفضاء

تقل ستة ركاب.. "بلو أوريجين" تطلق رابع رحلة مأهولة إلى الفضاء

Changed

يتحدث الباحث في الاقتصاد الاجتماعي رشيد أوراز عن قطاع سياحة الفضاء (الصورة: غيتي)
كانت رحلة الأمس على متن مركبة "نيو شيبارد" رابع رحلة مأهولة تطلقها "بلو أوريجين" والأولى التي لا تضم مسافرًا مشهورًا.

انطلقت مركبة "نيو شيبارد" من موقع إطلاق شركة "بلو أوريجين" في غرب تكساس يوم أمس الخميس عند الساعة 9:58 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وعلى متنها طاقم مكون من ستة أشخاص إلى الفضاء شبه المداري. 

وبعد حوالي 10 دقائق، عاد هؤلاء الأشخاص إلى الأرض، حيث رفعت كبسولتهم عمودًا من الغبار عندما هبطت في الصحراء، بحسب موقع "سبيس". 

وسميت مهمتهم "أن أس 20" لأنها كانت الرحلة الفضائية العشرين لمركبة "نيو شيبارد" لكنها كانت فقط رابع رحلة مأهولة تطلقها "بلو أوريجين" والأولى التي لا تضم مسافرًا مشهورًا.

وفي أول مهمة مأهولة سافر المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بلو أوريجين" جيف بيزوس ورائد الطيران والي فونك وشخصين آخرين إلى الحدود النهائية في 20 يوليو/ تموز 2021. وكانت الرحلة الثانية المأهولة للشركة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2021. أمّا الرحلة الثالثة التي انطلقت في ديسمبر/ كانون الأول الفائت، فقد كان المذيع مايكل ستراهان من بين ركابها.

من هم المشاركون في الرحلة؟

وشارك في رحلة يوم أمس كبير مهندسي نظام "نيو شيبارد" الموظف في "بلو أوريجين" غاري لاي.

وانضم إلى  لاي رجل الأعمال والمستثمر الملاك مارتي ألين، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "بارتي أميركا" وشارون هاغل، مؤسسة منظمة "سبيس كيدز" العالمية التعليمية غير الربحية؛ ومارك هاغل، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة التطوير العقاري "ترايكور إنترناشونال" وزوج شارون. إضافة إلى رجل الأعمال جيم كيتشن وجورج نيلد، رئيس شركة "كوميرشال سبيس تيكنولوجيز". 

وقالت الراكبة شارون هاغل عند خروجها من الكبسولة: "إنه أجمل شيء رأيته في حياتي".

ولم يذكر المبلغ الذي دفعه الركّاب في رحلة يوم الخميس حيث لم تكشف "بلو أوريجين" عن أسعار تذاكرها.

ويعد ريتشارد برانسون صاحب شركة "فيرجن غالاكتيك" المنافس الرئيسي لبيزوس في مجال السياحة الفضائية شبه المدارية ويتقاضى حاليًا 450 ألف دولار مقابل التذكرة الواحدة.  

وشغّلت "فيرجين غالاكتيك" أربع رحلات فضاء مأهولة، ولكن حتى الآن كانت جميع الك الرحلات بمثابة مهام اختبارية. لم تبدأ شركة برانسون عملياتها التجارية الكاملة بعد. ومن المتوقع أن يتحقق هذا الإنجاز في وقت لاحق من هذا العام، بعد أن ينهي الفنيون أعمال الصيانة على متن طائرة الفضاء "في أس أس يونيتي".

وكانت "فيرجن غالاكتيك" قد فتحت باب بيع تذاكر رحلات الفضاء للجمهور ابتداءً من 16 فبراير/ شباط الفائت، بحسب موقع "سي نت".

عصر الفضاء الجديد

واختبر برانسون منتجه الخاص في يوليو/ تموز 2021 وأعلن أنه "فجر عصر الفضاء الجديد". وتبعه جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، وثاني أغنى رجل في العالم، بعد أسبوع برحلة استغرقت 11 دقيقة إلى الفضاء على متن صاروخ "بلو أوريجين".

ورغم أن الفضاء ملك للجميع، إلا أن هذه الرحلات لا تتاح إلاّ للأثرياء حاليًا، ما يطرح تساؤلات عن آثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ويتحضر عدد من الركاب للانطلاق في رحلات سياحية إلى الفضاء. وتعد شركات "سبيس إكس" لإيلون ماسك، و"بلو أوريجين" لجيف بيزوس و"فيرجين غالاكتيك" لريتشارد برانسون الشركات الثلاث الرئيسة في قطاع رحلات الفضاء الترفيهية. 

وقد اشترى حوالي 600 شخص تذاكر لرحلات الفضاء مع "فيرجن غالاكتيك"، فيما سُجلت آلاف الأسماء على قائمة الانتظار. ومن المقرر انطلاق الرحلات ابتداء من عام 2022.

هل انطلق قطاع سياحي جديد؟ 

في هذا السياق، رأى الباحث في الاقتصاد الاجتماعي، رشيد أوراز أنه لا يمكن للبشرية أن تقتل أي أمل في التقدم والتطور، في ظل الأزمات التي يعيشها كوكبنا.

وقال في حديث إلى "العربي" من الرباط: "إن المليارديرات الذين يتنافسون لغزو الفضاء هم مخترعون بنوا ثرواتهم من الاستثمار في التكنولوجيا".

وحول الأثر البيئي السلبي لرحلات الفضاء، اعتبر أوراز أن الوعي البيئي والمخاوف البيئية لطالما ارتبطت بالتقدم التكنولوجي.

وأشار إلى أن الوعي البيئي موجود حيث تذهب أجزاء من ثروات الأثرياء لصناعات صديقة للبيئة. وقال: "يجب ألا نوقف قطاع سياحة الفضاء الذي يعطي أملًا كبيرًا للحضارة البشرية".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close