الجمعة 6 ديسمبر / December 2024
Close

تقييد حريات وتمييز.. شهادات موظفين تكشف خبايا محاربة المحتوى الفلسطيني

تقييد حريات وتمييز.. شهادات موظفين تكشف خبايا محاربة المحتوى الفلسطيني

شارك القصة

كانت الشركات تتذرع بمخالفة إرشادات المشاركة المجتمعية أو خطاب الكراهية - غيتي
كانت الشركات تتذرع بمخالفة إرشادات المشاركة المجتمعية أو خطاب الكراهية - غيتي
الخط
تشرح شهادات موظفين سابقين وحاليين كيف تزيل شركات التكنولوجيا وتسكت المحتوى المرتبط بفلسطين سواء كان تعبيرًا عن التعاطف أو دعوة للحرية والاستقلال.

منذ بداية العدوان على غزة اتبعت شركات التكنولوجيا الكبرى سياسات تقيّد دعم موظفيها للقضية الفلسطينية.

تلك الممارسات القمعية التي كانت تظهر من خلال شهادات موظفين حاليين وسابقين من وقت لآخر كشفها بوضوح تقرير جديد أصدره مركز "حملة" وهو المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي.

"قمع المناصرة الفلسطينية"

التقرير الذي حمل عنوان "احذف القضية: شهادات الموظفين في قطاع التكنولوجيا عن قمع المناصرة الفلسطينية في مكان العمل"، أظهر الدور الذي تلعبه تلك الشركات في تقييد حرية التعبير عن الحقوق الفلسطينية وفرض سياسات تمييزية على موظفيها الذين يدافعون عن هذه القضية.

وكشفت قرابة 25 شهادة جمعها موظفون حاليون وسابقون في شركات كبرى مثل: "ميتا" و"غوغل" و"مايكروسوفت" و"أبل"، و"لينكد إن" عن سياسات ممنهجة داخل الشركات المذكورة تستهدف دعم القضية الفلسطينية وتحد من قدرة الموظفين على التعبير عن آرائهم.

وشرحت الشهادات كيف أن تلك الشركات تزيل وتسكت المحتوى المرتبط بفلسطين، سواء كان تعبيرًا عن التعاطف الإنساني مع الضحايا أو دعوة للحرية والاستقلال تحت ذرائع متعددة مثل مخالفة إرشادات المشاركة المجتمعية أو خطاب الكراهية.

على سبيل المثال شركة "ميتا" المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتسآب وفقًا لموظفين في الشركة تحذف أي منشور يحتوي على ذكر فلسطين أو غزة، وخاصة تلك المتعلقة بالحرب تلقائيًا.

كما أكد الموظفون أنه حتى الدعوات للصلاة من أجل فلسطين أو التضامن مع الضحايا تعتبر مخالفة لإرشادات الشركة.

ووفقًا للشهادات فإن "غوغل" منعت أيضًا تنظيم أي فعاليات متعلقة بفلسطين على منصاتها الداخلية بينما أبدت تضامنًا علنيًا في قضايا أخرى، مثل دعم الشعب الأوكراني.

وأشار موظفون إلى أن الشركة أزالت منشورات تعبر عن الحزن أو التعاطف مع ضحايا الحرب في غزة، بما فيها منشورات موظفين فلسطينيين.

بدوره، قال طارق وهو موظف فلسطيني سابق في شركة "أبل" في شهادته: إن الشركة تسهل عملية التبرعات لجماعات إسرائيلية متطرفة. وأشار طارق إلى أن تلك الجماعات المتلقية للتبرعات تدعم المستوطنات الإسرائيلية وتسلحها.

"معادية للعرب بصراحة"

أما في شركة "مايكروسوفت" الأميركية العملاقة، فقد وصف موظفون فلسطينيون الأجواء في منصات العمل الداخلية بأنها معادية للعرب بصراحة. وذكر موظف أن العديد من المنشورات التي كانت تنشر على المنصة تحتوي على تصريحات تصف الفلسطينيين بـ"دون البشر" وتبرر الهجمات الإسرائيلية على الأطفال والمستشفيات. وكل تلك المنشورات لم تحذف، بينما كانت المنشورات التي تدعم الفلسطينيين يبلغ عنها وتحذف فورًا.

وأمام ذلك، يدور في مواقع التواصل الاجتماعي كثير من النقاش بشأن ما تقدمه هذه الشركات من خدمات للاحتلال. فقد كتب معتصم قائلًا: "هذه الشركات هي المورد الرئيس للاحتلال من أجهزة وكاميرات مراقبة السجون واختيار الأسرى عبر نظام ذكاء اصطناعي لتعذيبهم واغتصابهم".

أما أنيس وهو مختص في الإعلام الرقمي فكتب: "شركة مايكروسوفت تدفع رواتب موظفيها المجندين في جيش الاحتلال وهي متواطئة في الإبادة في غزة".

بدوره قال مرابط: "لا تكونوا سجناء هذه الشركة أو تلك فهناك بدائل للمتصفح أو لمحرك البحث ولكل منتوجاتهم الأخرى".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة