تأثر قطاع تربية النحل في لبنان بارتفاع سعر صرف الدولار، حيث يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في تكاليفه، مما أدى إلى ارتفاع أسعار العسل الصافي بنسبة 120%.
لكن العاملين في هذا القطاع يرون أن العسل يمكن أن يُصدّر إلى الخارج ويعود إلى البلاد بالعملات الأجنبية إذا أجادت السلطات استثماره.
ويقول نزار الأعور وهو صاحب منحل: إن أسعار العسل ارتفعت بشكل كبير نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار، مشيرًا إلى أن أدوات الإنتاج هي من مواد أجنبية تُباع بالدولار الأميركي.
ويتراوح إنتاج العسل في لبنان ما بين 1000 إلى 1500 طن سنويًا، حيث يعتبر من الأجود في المنطقة، لكن القطاع ما يزال قائمًا على جهدٍ ومبادرات فردية وأهلية.
تحديات عديدة تواجه النّحالين في لبنان
من جانبها، تؤكد ناهد رسلان صالحة وهي رئيسة الجمعية التعاونية لمربي النحل في المتن الأعلى في لبنان، أنه إذا استثمرت الدولة في قطاع تربية النحل، سيؤدي ذلك إلى تحسين هذا المجال، مما يُدخل إلى لبنان عملات أجنبية مقابل تصدير العسل والنحل إلى الخارج، لافتة إلى أهمية العسل اللبناني وخصائصه العلاجية.
وفي حديث إلى "العربي"، تشير صالحة إلى أنه نظرًا للوضع الاقتصادي المتردي في لبنان، يواجه النحالون تحديات جمة، لا سيما أنهم يبيعون العسل بكلفة الإنتاج، مما يؤثر على قطاع تربية النحل بطريقة سلبية.
وتطلب صالحة من الوزارات المعنية تأمين المواد الأولية اللازمة لتربية النحل، من خلال تصنيعها في لبنان، مما يؤدي إلى خفض في كلفة الإنتاج.